للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٧١ - عن القاسم مَوْلى عبد الرحمنِ عن بعض أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "كُنَّا نأكُلُ الجَزورَ في الغزْوِ ولا نقسِمُهُ، حتَّى إنْ (١) كنَّا لنرجِعُ إلى رِحالِنا وأخْرِجَتنا منهُ مملوءةٌ" (٢).

٣٠٧٢ - عن عبادة بن الصامت أنَّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم كان يقول: "أدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ، وإيَّاكمْ والغُلُولَ فإنَّهُ عارٌ على أهلِهِ يومَ القِيامَةِ" (٣).

٣٠٧٣ - عن عمرو بن شُعَيْب، عن أَبيه، عن جده قال: "دَنا النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وسلم منْ بعيرٍ فأخذَ وَبَرَةً منْ سَنامِهِ ثمَّ قال: يَا أيُّها النَّاسُ إنَّهُ ليسَ لي منْ هذا الفَيْءِ شيءٌ ولا هذا -ورفعَ أُصبعَهُ- إلَّا الخُمْسَ، والخُمْسُ مَردودٌ عليكمْ فَأَدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ. فقامَ رجُلٌ في يدِهِ كُبَّةٌ منْ شَعرٍ فقال: أخذتُ هذهِ لأصلحَ بها بَرْذعَةً، فقال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلِبِ فهوَ لَكَ. فقال: أمَّا إذْ بلَغَتْ ما أَرَى فلا أَرَبَ لي فيها، ونَبَذَها" (٤).


(١) تحرفت في مخطوطة برلين إلى: (إذا).
(٢) أخرجه أبو داود في السنن ٣/ ١٥٢، كتاب الجهاد (٩)، باب في حمل الطعام من أرض العدو (١٣٩)، الحديث (٢٧٠٦)، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٦١، كتاب السير، باب ما فضل في يده من الطعام والعلف في دار الحرب والأخرجة: الأوعية.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣١٨، والدارمي في السنن ٢/ ٢٣٠، كتاب السير، باب ما جاء أنَّه قال أدوا الخياط والمخيط، واللفظ له، وابن ماجه في السنن ٢/ ٩٥٠، كتاب الجهاد (٢٤)، باب الغلول (٣٤)، الحديث (٢٨٥٠). والخِياط أي الخيط أو جمعه، والمِخْيَط: الإبرة.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ١٨٤، وأبو داود في السنن ٣/ ١٤٢ - ١٤٣، كتاب الجهاد (٩)، باب في فداء الأسير بالمال (١٣١)، الحديث (٢٦٩٤) واللفظ له، والنسائي في المجتبى من السنن ٦/ ٢٦٤، كتاب الهبة (٣٢)، باب هبة المشاع (١)، قوله: كُبَّةٌ من شعر: قِطَعٌ مُكبكبة من غزل شعر، والبرذعة: كساء يجعل تحت رحل البعير، بالدال والذال، والجمع: البراذع، والْأَرَبُ: الحاجة. ونبذها: ألقاها.

<<  <  ج: ص:  >  >>