للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٨٤ - وعن علي رضي اللَّه عنه "أنّهُ صلَّى الظهرَ ثمَّ قعدَ في حَوائِجِ الناسِ في رَحبةِ الكُوفةِ حتَّى حَضَرَتْ صلاةُ العصرِ، ثمَّ أُتيَ بماءٍ فشرِبَ وغسلَ وجهَهُ ويدَيْهِ، وذكرَ رأسَهُ ورِجلَيْه، ثمَّ قامَ فشرِبَ فضلَهُ وهو قائمٌ، ثمَّ قال، إنَّ ناسًا (١) يكرَهونَ الشُّرْبَ قائمًا، وإنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم صنعَ مثلَ ما صنعتُ" (٢).

٣٢٨٥ - عن جابر: "أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم دخلَ على رجُلٍ مِنَ الأنصارِ ومعَهُ صاحِبٌ لهُ، فسلَّمَ، فردَّ الرجُلُ السَّلامَ، وهو يُحوِّلُ الماءَ في حائطٍ، فقالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: إنْ كانَ عِندَكَ ماءٌ باتَ في شَنَّةٍ وإلَّا كَرَعْنا. فقال: عِندِي ماءٌ باتَ في شَنٍّ. فانطلقَ إلى العَريشِ فسكبَ في قَدَحٍ ماءً، ثمَّ حلبَ عليهِ مِنْ داجِنٍ، فشرِبَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم، ثمَّ أعادَ فشرِبَ الرجُلُ الذي جاءَ مَعَهُ" (٣).

٣٢٨٦ - وعن أُمّ سَلَمة رضي اللَّه عنها أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "الذي يشرَبُ في إناءِ الفِضَّةِ إنَّما يُجَرْجِرُ في بطنِهِ نارَ جهنَّم" (٤). وفي رواية: "إنَّ الذي يأكُلُ ويشرَبُ في آنِيَةِ الفِضَّةِ والذَّهبِ" (٥).


(١) في المطبوعة (أُناسًا) وما أثبتناه موافق للفظ البخاري.
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ٨١، كتاب الأشربة (٧٤)، باب الشرب قائمًا (١٦)، الحديث (٥٦١٦).
(٣) أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ٧٥، كتاب الأشربة (٧٤)، باب شرب اللبن بالماء (١٤)، الحديث (٥٦١٣)، وفي ١٠/ ٨٨، باب الكَرْع في الحوض (٢٠)، الحديث (٥٦٢١)، الشَّنَّة: وهي القربة الخلِقة وقال الداودي: هي التي زال شعرها من البلى، قال المهلب: الحكمة في طلب الماء البائت أنه يكون أبرد وأصفى، والكَرْع: تناول الماء بالفم من غير إناء ولا كف، والداجن الشاة التي تألف البيوت (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ١٠/ ٧٧ - ٧٨).
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ٩٦، كتاب الأشربة (٧٤)، باب آنية الفضة (٢٨)، الحديث (٥٦٣٤)، ومسلم في الصحيح ٤/ ١٦٣٤، كتاب اللباس والزينة (٣٧)، باب تحريم استعمال أواني الذهب والفضة. . . (١)، الحديث (١/ ٢٠٦٥).
(٥) أخرجه مسلم في المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>