للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤ - وسُئلَ عمرُ بن الخطاب عنْ هذِهِ الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (١) الآية. قال عمر: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُسأَلُ عنها فقال: إنّ اللَّه خلقَ آدمَ، ثمّ مسحَ ظهرَهُ بيمينِهِ فاستخرَجَ منهُ ذُرِّيَّةً فقال: خلقْتُ هؤلاءِ للجنّةِ، وبعملِ أهل الجنّةِ يعملون، ثم مَسَحَ ظهرَهُ بيدِهِ فاستخرجَ منه ذُرِّيَّةً فقال: خلقْتُ هؤلاءِ للنّارِ وبعملِ أهلِ النّارِ يعملونَ. فقالَ رجلٌ: ففيمَ العملُ يا رسولَ اللَّه؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إنَّ اللَّه إذا خَلَقَ العَبْدَ للجنّةِ استعمَلَهُ بعملِ أهل الجنّةِ حتى يموتَ على عملٍ مِنْ أَعمالِ أهلِ الجنّةِ فيُدخِلُهُ بِهِ الجنّة، وإذا خلقَ العبدَ للنّارِ استعمَلَهُ بعملِ أهلِ النّارِ حتى يموتَ على عملٍ مِنْ أَعْمالِ أهلِ النّارِ فيُدخِلُهُ بِهِ النّار" (٢).


= أخرجه أيضًا من هذا الوجه في السنن ٥/ ٤٢٤، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب "ومن سورة ن" (٦٧)، الحديث (٣٣١٩) وقال: (هذا حديث حسن غريب). وله طرق أخرى عن عبادة بن الصامت، أخرجه: أحمد في المسند ٥/ ٣١٧، في مسند عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه. وأبو داود في السنن ٥/ ٧٦، كتاب السُّنة (٣٤)، باب في القدر (١٧)، الحديث (٤٧٠٠).
(١) سورة الأعراف (٧)، الآية (١٧٢).
(٢) أخرجه من طريق مسلم بن يسار الجهني: مالك في الموطأ ٢/ ٨٩٨ - ٨٩٩، كتاب القدر (٤٦)، باب النهي عن القول بالقدر (١)، الحديث (٢). وأحمد في المسند ١/ ٤٤ - ٤٥، في مسند عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه. وأبو داود في السنن ٥/ ٧٩ - ٨٠، كتاب السُّنة (٣٤)، باب في القدر (١٧)، الحديث (٤٧٠٣). والترمذي في السنن ٥/ ٢٦٦، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب "ومن سورة الأعراف" (٨)، الحديث (٣٠٧٥) وقال: (هذا حديث حسن). والنسائي في "السنن الكبرى" كما ذكره المِزي في تحفة الأشراف ٨/ ١١٣، الترجمة (١٠٦٥٤). ولفظه عندهم: ". . . عن مسلم بن يَسَار الجُهنيّ، أن عمر بن الخطاب سُئل. . . " قال الترمذي في المصدر السابق: (ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر. وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلًا). وقد أخرجه أبو داود في المصدر السابق، الحديث (٤٧٠٤)، في رواية بإسناد موصول: ". . . عن مسلم بن يسار، عن نُعيم بن ربيعة، قال: كنت عند عمر بن الخطاب، بهذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>