للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥ - وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما، قال: "خرجَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وفي يديهِ كتابانِ، فقال للذي في يدهِ اليُمنى: هذا كتابٌ مِنْ رَبِّ العالمينَ فيهِ أسماءُ أهلِ الجنّةِ وأسماءُ آبائهمْ وقبائلهِمْ ثمَّ أُجْمِلَ على آخِرِهِمْ فلا يُزَادُ فيهمْ ولا يُنقَصُ منهمْ أبدًا، ثمّ قال للذي في شِمالِهِ: هذا كتابٌ من ربِّ العالمينَ فيهِ أسماءُ أهلِ النّارِ وأسماءُ آبائِهِمْ وقبائِلِهِمْ ثمّ أُجْمِلَ على آخِرِهِمْ فلا يُزَادُ فيهمْ ولا يُنْقَصُ منهمْ أبدًا. ثمّ قال (١) بيدَيْهِ فنبذَهُمَا، ثمّ قال: فرغَ ربُّكُمْ مِنَ العِباد {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (٢) " (٣).

٧٦ - عن [ابن] (٤) أبي خِزامَةَ عنْ أبيه قال: "قلت: يا رسول اللَّه، أرأيتَ رُقًى نسترقيهَا ودواءً نتداوَى بهِ وتُقاةً نَتَّقيها، هلْ تُردُّ مِنْ قدرِ اللَّه شيئًا؟ قال:


= الحديث، وحديث مالك أتم"، يريد الحديث الذي ساقه المصنف. ونقل المنذري في نحتصر سنن أبي داود ٧/ ٧٣، عن أبي عمر بن عبد البر قوله: (ولكن معنى هذا الحديث قد صح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجوه ثابتة كثيرة يطول ذكرها من حديث عمر بن الخطاب وغيره).
(١) قال القاري في المرقاة ١/ ١٤٣: (ثم قال بيديه: أي أشار. العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، فتطلقه على غير الكلام واللسان فتقول قال بيده: أي أخذ، وقال برجله: أي مشى).
(٢) سورة الشورى (٤٢)، الآية (٧).
(٣) أخرجه: أحمد في المسند ٢/ ١٦٧، في مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما. والترمذي في السنن ٤/ ٤٤٩ - ٤٥٠، كتاب القدر (٣٣)، باب ما جاء أن اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنة وأهل النار (٨)، الحديث (٢١٤١)، قال: (وهذا حديث حسن غريب صحيح).
(٤) ساقطة من المخطوطة والمطبوعة، وقد تبع البغوي بإسقاطها الترمذي، والصواب إثباتها كما عند أحمد وابن ماجه، فالحديث يُروى عن الصابي أبي خزامة وليس عن أبيه، وهو بزاي قبلها كسرة، ابن يَعْمَرْ، بفتح التحتانية وسكون المهملة، السعديّ، أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم، يقال اسمه زيد بن الحارث ويقال الحارث، وكلاهما وَهْمٌ وهو صحابي له حديث في الرُّقى، وقلبه بعض الرواة (ابن حجر: تقريب التهذيب).

<<  <  ج: ص:  >  >>