كتاب مصابيح السنة

٢٣ - كتاب الآداب - [١ - باب السلام] - ج: 3 - ص: 270

مَرَّ بمجلسٍ فيهِ أخلاطٌ مِن المسلمينَ والمشركينَ عَبَدَةِ الأوثانِ واليهودِ، فسلَّم عليهم" (١).

٣٥٩٠ - عن أبي سعيد الخدري عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال: "إيَّاكم والجلوسَ بالطُّرقاتِ! فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ما لَنا مِنْ مجالِسِنا بُدٌّ، نتحدثُ فيها قالَ: فإذا أَبَيْتُم إلّا المجلسَ فأَعطُوا الطريقَ حقهُ؟ قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكرِ" (٢)، وروى أبو هريرة رضي اللَّه عنه في هذه القصة: "وإرشادُ السبيلِ" (٣)، ورواه عمر رضي اللَّه عنه وفيه: "وتُغيثوا الملهوفَ وتَهدوا الضال" (٤).

مِنَ الحِسَان:

٣٥٩١ - عن علي رضي اللَّه عنه أنّه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "للمسلمِ على المسلمِ ستٌ بالمعروفِ: يسلِّم عليه إذا

---

(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٣٨، كتاب الاستئذان (٧٩)، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط. . . (٢٠)، الحديث (٢٦٥٤) وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٤٢٢ - ١٤٢٣، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب في دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين (٤٠)، بلفظٍ مقارب.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٨، كتاب الاستئذان (٧٩)، باب قول اللَّه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ. . .} (٢)، [النور (٢٤)، الآية (٢٧)]، الحديث (٦٢٢٩) واللفظ له، ومسلم في الصحيح ٣/ ١٦٧٥، كتاب اللباس والزينة (٣٧)، باب النهي عن الجلوس في الطرقات. . . (٣٢)، الحديث (١١٤/ ٢١٢١).
(٣) أخرجه أبو داود، في السنن ٥/ ١٦٠، كتاب الأدب (٣٥)، باب في الجلوس في الطرقات (١٣)، الحديث (٤٨١٦)، وليس عند أحد الشيخين، على ما التزم به المصنف، وإنما أدرجه عقب حديث أبي سعيد لزيادة في اللفظ.
(٤) أخرجه أبو داود في المصدر السابق ٥/ ١٦٠ - ١٦١، الحديث (٤٨١٧).