للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورحمةُ اللَّهِ ولَم يُسْمِع النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم، حتَّى سلَّم ثلاثًا ورد عليه سعدٌ ثلاثًا ولم يُسْمِعْه، فرجِعَ النبيُّ صلى اللَّهُ عليه وسلم فاتَّبعه سعدٌ" (١)

٣٦١٦ - وعن كَلَدَةَ بنِ حنبل: "أنَّ صفوانَ بنَ أُميَّة بعث بلبنٍ وجَدَايةٍ (٢) وضَغَابِيسَ (٣) إلى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم، والنبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم بأعلى الوادي قال: فدخلتُ عليهِ ولم أُسَلِّم ولَم أستأذنْ، فقالَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم: ارجعْ فقلْ: السلامُ عليكم، أَأَدْخل" (٤).

٣٦١٧ - وروي عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى


(١) أخرجه مَعْمَر في كتاب الجامع (المطبوع بذيل المصنَّف لعبد الرزاق) ١٠/ ٣٨١ - ٣٨٢، باب الاستئذان ثلاثًا، الحديث (١٩٤٢٥)، وأخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٣٨، من طريق عبد الرزاق عن معمر، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ١/ ٤٩٨ - ٤٩٩، باب بيان مشكل ما روي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في السلام عند وقوف الرجل عند باب أخيه كم هو من مرة، والبيهقي في السنن ٧/ ٢٨٧، كتاب الصداق، باب الدعاء لرب الطعام، والبغوي في شرح السنة ١٢/ ٢٨٣، كتاب الاستئذان، باب الاستئذان بالسلام، وأن الاستئذان ثلاث، وللحديث تتمة وسياقها في مسند أحمد: "فقال يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي ما سلَّمتَ تسليمة إلّا هي بأذني، ولقد رددت عليك ولم أُسْمِعْكَ أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة، ثمَّ أدخله البيت فقرَّب له زبيبًا فأكل نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما فرغ فقال: أكل طعامكم الأبرار، وصَلَّتْ عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون".
(٢) قال ابن الأثير في النهاية ١/ ٢٤٨ (وهي من أولاد الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ذكرًا كان أو أنثى).
(٣) هي صغار القِثَّاء، واحدها ضُغْبوس (المصدر نفسه ٣/ ٨٩).
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤١٤، وأخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٦٨ - ٣٦٩، كتاب الأدب (٣٥)، باب كيف الاستئذان (١٣٧)، الحديث (٥١٧٦)، والترمذي في السنن ٥/ ٦٤ - ٦٥، كتاب الاستئذان (٤٣)، باب ما جاء في التسليم قبل الاستئذان (١٨)، الحديث (٢٧١٠)، وقال: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث ابن جريج)، وذكره المزي في تحفة الأشراف ٨/ ٣٢٧، ضمن أطراف كَلَدَة بن حنبل، وعزاه للنسائي في السنن الكبرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>