وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٨٢، كتاب معاشرة الناس، باب من عيَّر أخاه بذنب، وقال: (هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمتهم به محمد بن الحسن، قال أحمد بن حنبل: ما أراه يساوي شيئًا، وقال يحيى كان كذَّابًا، وقال النسائي متروك الحديث). (١) أخرجه من رواية واثلة بن الأسقع رضي اللَّه عنه، الترمذي في السنن ٤/ ٦٦٢، كتاب صفة القيامة (٣٨)، باب (٥٤)، الحديث (٢٥٠٦)، وقال: (حديث حسن غريب)، وأخرجه ابن حبان في المجروحين ٢/ ٢١٣، في ترجمة القاسم بن أمية الحذاء، وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة، ص ٧٢٠، الحديث (١٢٩٣)، وعزاه لابن أبي الدنيا، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٥٤، الحديث (١٢٧)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/ ١٨٦، ضمن ترجمة مكحول الشامي (٣١٦)، وأخرجه الشهاب القضاعي في مسند الشهاب ٢/ ٧٧، الحديث (٥٩٢)، وعزاه الشوكاني في الفوائد المجموعة، ص ٢٦٥، الحديث (١٧٩)، للبيهقي، وليس في السنن الكبرى، وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٩/ ٩٥ - ٩٦، ضمن ترجمة سعيد بن أحمد صاحب المقابري (٤٦٧٩)، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٢٤، كتاب ذكر الموت، باب الشماتة بالمصائب، وقال: (هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وقد دفع ابن حجر العسقلاني في أجوبته عن أحاديث المصابيح تهمة الوضع عن الحديث فقال: الحديث التاسع، حديث "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه اللَّه ويبتليك": قلت: أخرجه الترمذي من طريق مكحول عن واثلة بن الأسقع وقال: "حديث حسن غريب، ومكحول قد سمع من واثلة". وأخرج له شاهدًا يؤدي معناه من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتَّى يعمله" وقال أيضًا: "حسن غريب" هكذا وصف كلًّا منهما بالحسن والغرابة، فأما الغرابة فلتفرد بعض رواة كل منهما عن شيخه، فهي غرابة نسبية. وأما الحسن فلاعتضاد كل منهما بالآخر، وخالف ذلك ابن حبان فقال: "لا أصل له من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". (٢) روى بعض الأئمة هذا الحديث ضمن حديث عائشة المتقدم قبل ثلاثة أحاديث، ولم يخرجه مستقلًا هكذا إلّا الترمذي في السنن ٤/ ٦٦٠، الحديث (٢٥٠٣). أخرجه مطولًا أحمد في المسند ٦/ ١٢٨ في مسند السيدة عائشة، بلفظ: "ذهبتُ أحكي امرأة أو رجلًا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال =