للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٨٦ - عن جُنْدُب (١) قال: "جاءَ أَعْرابيٌّ فأناخَ راحِلَتَهُ، ثمَّ عَقَلَها، ثمَّ دخل المسجدَ فصلَّى خلفَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فلما سلَّم [رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم] (٢) أَتَى راحِلَتَهُ فأطْلَقَها، ثمَّ رَكِبَ، ثمَّ نادى: اللَّهمَّ ارْحَمْني ومُحَمَّدًا ولا تُشْرِكْ في رَحْمَتِنا أَحدًا، فقال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أَتقولونَ هُوَ أَضَلُّ أَمْ بَعِيره؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا إلى ما قال! قالوا: بلى" (٣).


= رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . " وذكر الحديث، وأخرجه في ٦/ ١٣٦ بلفظ: "عن عائشة أنها حكت امرأة فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " وذكر الحديث، وأخرجه في ٦/ ١٨٩ بلفظ: "حكيتُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا فقال: ما يسرّني. . . " وذكر الحديث، وأخرجه في ٦/ ٢٠٦ بلفظ: عن عائشة أنها ذكرت امرأة وقالت مرة حكت امرأة وقالت إنها قصيرة، فقال: اغتبتها. . . " وذكر الحديث. وأخرج الحديث أبو داود في سننه ٥/ ١٩٢، كتاب الأدب (٣٥)، باب في الغيبة (٤٠)، الحديث (٤٨٧٥)، بلفظ: "قلتُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: حَسْبُكَ من صفية كذا وكذا -تعني قصيرة- فقال: لقد قلت كلمة لو مُزِجَت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنسانًا فقال. . . " وذكر الحديث، وأخرجه الترمذي في سننه ٤/ ٦٦٠، كتاب صفة القيامة (٣٨)، باب (٥١)، الحديثان (٢٥٠٢) ولفظه: "حكيتُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا فقال: ما يسرني. . . " وذكر الحديث، والحديث (٢٥٠٣) وهو اللفظ الذي ساقه البغوي.
وقال عقبة: (هذا حديث حسن صحيح). وقوله: "حَكَيْتُ" أي فعلتُ مثله، يقال: حكاه وحاكاه، وأكثر ما يُستعمل في القبيح: المحاكاة (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٢١).
(١) هو الصحابي جُنْدب بن عبد اللَّه بن سفيان البَجَلي رضي اللَّه عنه كما أوضحه الإمام أحمد في مسنده والمزي في تحفة الأشراف ٢/ ٤٣٩، ٤٤٦.
(٢) ما بين الحاصرتين من سنن أبي داود.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣١٢، في مسند جندب بن عبد اللَّه البجلي وله تتمة عنده، وأخرجه أبو داود في سننه ٥/ ١٩٧ - ١٩٨، في كتاب الأدب (٣٥)، باب من ليس له غيبة (٤٢)، الحديث (٤٨٨٥)، وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٤/ ٢٤٨، في كتاب التوبة والإنابة، وتتتمة الحديث عند الحاكم: " قال: لقد حظر، رحمه اللَّه واسعة، إن اللَّه خلق مائة رحمة فأنزل رحمة يعاطف بها الخلق جنْها وإنسها وبهائمها، وعنده تسع وتسعون رحمة" وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وأقره الذهبي في "التلخيص".

<<  <  ج: ص:  >  >>