(٢) يروى هذا الحديث موقوفًا على ابن مسعود من قوله، ويروى عنه مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولفظ المرفوع "انتهيت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في قُبَّةٍ من أَدَم. . . " وذكر الحديث، أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٤١، كتاب الأدب (٣٥)، باب في العصبية (١٢١)، الحديث (٥١١٨)، وأخرج الموقوف برقم (٥١١٧)، قال الخطابي في معالم السنن (المطبوع مع مختصر سنن أبي داود) ٨/ ١٧: (يُنْزَعُ بذنبه: معناه أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار يُنزَع بذنبه ولا يُقدَر على خلاصه). (٣) أخرجه من رواية واثلة بن الأسقع، أبو داود في السنن ٥/ ٣٤١، كتاب الأدب (٣٥)، باب في العصبية (١٢١)، الحديث (٥١١٩)، وأخرج الحديث ابن ماجه من رواية فُسَيْلَة قالت: "سمعت أبي يقول: سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلتُ: يا رسولَ اللَّه! أمن العصبية أن يحبَّ الرجل قومَهُ؟ قال: لا، ولكن مِن العصبية أن يعين الرجلُ قومَه على الظلم"، أخرجه في السنن ٢/ ١٣٠٢، كتاب الفتن (٣٦)، باب العصبية (٧)، الحديث (٣٩٤٩). وظاهر إسناد الروايتين مختلف، لكنه في الحقيقة واحد، وقد بين ذلك ابن أبي حاتم الرازي في علل الحديث ٢/ ٣١٣، في كتاب الأدب، الحديث (٢٤٥٣)، والمزي في تحفة الأشراف ٩/ ٨٢، وذكرا أن فُسَيْلَة هي بنت واثلة بن الأسقع، ويُقال لها أيضًا خُصَيْلة، وكذلك قال المنذري في مختصر سنن أبي داود ٨/ ١٧ - ١٨. (٤) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٤١، كتاب الأدب (٣٥)، باب في العصبية (١٢١)، الحديث (٥١٢٠)، وإسناده ضعيف، قال أبو داود عقب الحديث: (أيوب بن سُويَد ضعيف)، وقال ابن أبي حاتم بانقطاعه في علل الحديث ٩/ ٢٠٢، ٢٣١، لعدم سماع أسامة بن زيد من =