للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩ - وقال: "ما مِنْ نبيٍّ بعثَهُ اللَّه في أُمَّتهِ قبلي إلّا كان لهُ مِنْ أُمّتهِ حوارِيُّونَ وأصحابٌ يأخذونَ بسنّتهِ ويقتدُونَ بأمرهِ. ثمّ إنّها تخلُفُ منْ بعدِهم خُلوفٌ يقولونَ ما لا يفعلون، ويفعلونَ ما لا يُؤمَرُون، فمنْ جاهدَهُمْ بيدِه فهوَ مؤمنٌ، ومَن جاهدَهُمْ بلسانهِ فهوَ مُؤمنٌ، ومَنْ جاهدَهُمْ بقلبهِ فهوَ مُؤمنٌ، ليسَ وراءَ ذلكَ منَ الإِيمانِ حبَّة خَرْدَلٍ" (١) رواه ابن مسعود رضي اللَّه عنه.

١٢٠ - وقال: "لا يزالُ من أُمتي أُمة قائمة بأمرِ اللَّه لا يضرُّهم مَنْ خذلَهُمْ ولا مَنْ خالَفَهُمْ حتى يأتيَ أمرُ اللَّه وهم على ذلك" (٢) رواه معاوية رضي اللَّه عنه.

١٢١ - وقال: "لا تزالُ طائفة مِنْ أُمّتي يُقاتِلُونَ على الحقِّ، ظاهرينَ إلى يومِ القيامةِ" (٣) رواه جابر رضي اللَّه عنه.

١٢٢ - وقال: "مَنْ دعا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأجرِ مثلَ أُجورِ منْ تَبِعَهُ لا ينقُصُ ذلكَ مِنْ أُجورِهِمْ شيئًا، ومَنْ دعا إلى ضلالةٍ كان عليهِ مِنَ الإِثمِ مثلَ آثامِ مَنْ تبعهُ لا ينقصُ ذلكَ مِنْ آثامهِمْ شيئًا" (٤).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٧٠، كتاب الإيمان (١)، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان (٢٠)، الحديث (٨٠/ ٥٠).
(٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٦/ ٦٣٢، كتاب المناقب (٦١)، باب (٢٨)، الحديث (٣٦٤١)، وفي ١٣/ ٤٤٢، كتاب التوحيد (٩٧)، باب قول اللَّه تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ} [النحل (١٦) الآيه (٤٠)] (٢٩)، الحديث (٧٤٦٠). ومسلم في الصحيح ٣/ ١٥٢٤، كتاب الإمارة (٣٣)، باب قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. . . " (٥٣)، الحديث (١٧٤/ ١٠٣٧).
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٣٧، كتاب الإيمان (١)، باب نزول عيسى بن مريم. . . (٧١)، الحديث (٢٤٧/ ١٥٦)، وفي ٣/ ١٥٢٤، كتاب الإمارة (٣٣)، باب قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي. . . " (٥٣)، الحديث (١٧٣/ ١٩٢٣).
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦٠، كتاب العلم (٤٧)، باب من سن سنة حسنة أو سيئة (٦)، الحديث (١٦/ ٢٦٧٤). وقد صرح البغوي براوي هذا الحديث أنه أبو هريرة رضي اللَّه عنه بعد حديثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>