للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣ - وقال: "بدأَ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأَ، فطوبَى للغُرباءِ" (١).

١٢٤ - وقال: إنَّ الإيمانَ لَيَأْرِزُ إلى المدينةِ كما تَأْرِزُ الحيَّةُ إلى جُحْرِها" (٢) روى هذه الأحاديث الثلاثة أبو هريرة رضي اللَّه عنه.

مِنَ الحِسَان:

١٢٥ - عن رَبيعة الجُرَشي رضي اللَّه عنه أنه قال: "أُتيَ نبيُّ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقيل له: لِتنمْ عينُك، ولْتسمعْ أذُنُك، ولْيَعقِلْ قلبُك. قال: فنامتْ عَيْني، وسمعَتْ أُذُني، وعَقلَ قلبي. قال: فقيل لي: سيّدٌ بَنى دارًا، فصنَعَ [فيها] (٣) مأدُبةً وأرسلَ داعيًا، فمنْ أجابَ الداعيَ دخلَ الدارَ وأكلَ من المأدُبة ورضيَ عنهُ السيّدُ، ومَنْ لمْ يُجبِ الداعيَ لمْ يدخلِ الدارَ ولمْ يأكل من المأدُبة وسخطَ عليه السيّد. قال: فاللَّه السيّدُ، ومحمدٌ الداعي، والدارُ الإِسلامُ والمأدبةُ الجنّة" (٤).


(١) أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ١/ ١٣٠، كتاب الإيمان (١)، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا (٦٥)، الحديث (٢٣٢/ ١٤٥)، وقد صرّح البغوي باسم أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الحديث (١٢٤) الآتي.
(٢) متفق عليه، أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه: البخاري في الصحيح ٤/ ٩٣، كتاب فضائل المدينة (٢٩)، باب الايمان يأرز إلى المدينة (٦)، الحديث (١٨٧٦). ومسلم في الصحيح ١/ ١٣١، كتاب الإيمان (١) باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا (٦٥)، الحديث (٢٣٣/ ١٤٧). ويأرز: أي ينضم ويجتمع (ابن حجر، فتح الباري ٤/ ٩٣).
(٣) ما بين الحاصرتين من المطبوعة، وليس في المخطوطة ولا عند الدارمي.
(٤) أخرجه الدارمي في السنن ١/ ٧، المقدمة، باب صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الكتب قبل مبعثه. وربيعة: هو ابن عمرو الجرشي، مختلف في صحبته، قتل يوم مرج راهط سنة أربع وستين، وكان فقيهًا، وثقه الدارقطني وغيره. (الحافظ ابن حجر، تقريب =

<<  <  ج: ص:  >  >>