للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧٦ - وقال: "إنَّ اللَّهَ لَيُملي للظالمِ حتَّى إذا أخذَهُ لم يُفْلِتْهُ ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} (١) الآية" (٢).

٣٩٧٧ - عن ابن عمر: "أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم لما مَرَّ بالحِجْرِ قال: لا تَدخلوا مساكنَ الذينَ ظَلَموا أنفسَهم إلّا أنْ تَكُونُوا باكِينَ، أنْ يُصيبَكم مِثْلُ (٣) ما أصابَهم، ثمَّ قَنَّعَ رأسَه وأَسْرَعَ السيرَ حتَّى اجتازَ الوادي" (٤).

٣٩٧٨ - عن أبي هريرة قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "مَن كانَت له مَظْلَمَةٌ لأخيهِ مِن عرضِه أو شيءٍ فليَتَحَلَّلْهُ منه اليومَ، قبلَ أنْ لا يكونَ دينارٌ (٥) ولا درهمٌ، إنْ كانَ لهُ عملٌ صالحٌ أُخِذَ منهُ بقدرِ مَظْلَمَتِه، وإنْ لم يكنْ لهُ حسنات أُخِذَ مِن سيئاتِ صاحبِهِ فحُمِلَ عليهِ" (٦).

٣٩٧٩ - عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "أتدرونَ ما المفلسُ؟ قالوا: المفلسُ فينا مَن لا درهمَ له ولا متاعَ، فقال: إنَّ


(١) سورة هود (١١)، الآية (١٠٢).
(٢) متفق عليه من رواية أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٣٥٤، كتاب التفسير (٦٥)، سورة هود (١١)، باب: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ. . .} (٥)، الحديث (٤٦٨٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٩٧، كتاب البر. . . (٤٥)، باب تحريم الظلم (١٥)، الحديث (٦١/ ٢٥٨٣) واللفظ لهما.
(٣) ساقطة من المطبوعة، وليست عند البخاري، وأثبتناها من المخطوطة، وهي عند المصنف في شرح السنّة ١٤/ ٣٦١ وفي لفظ مسلم.
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ١٢٥، كتاب المغازي (٦٤)، باب نزول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الحجر (٨٠)، الحديث (٤٤١٩)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٨٦، كتاب الزهد. . . (٥٣)، باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا. . . (١)، الحديث (٣٩/ ٢٩٨٠) قوله: "الحِجْر" بكسر الحاء أي ديار ثمود قوم صالح.
(٥) العبارة في المخطوطة (قبل أن لا يكون له)، وما أثبتناه من المطبوعة وهو لفظ البخاري.
(٦) أخرجه البخاري في الصحيح ٥/ ١٠١، كتاب المظالم (٤٦)، باب من كانت له مَظْلَمة. . . (١٠)، الحديث (٢٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>