للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفلسَ مِن أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شَتَمَ هذا وقذفَ هذا وأكلَ مالَ هذا وسفكَ دم هذا وضربَ هذا، فيُعطَى هذا مِن حسناتِه وهذا مِن حسناتِه، فإنْ فَنِيَتْ حسناتُه قبلَ أنْ يُقضَى ما عليهِ أُخِذَ مِن خطاياهم فطُرِحَتْ عليهِ، ثم طُرِحَ في النَّارِ" (١).

٣٩٨٠ - وقال: "لَتُؤدُّنَّ الحقوقَ التي أهلِها يومَ القيامةِ حتَّى يُقادَ للشاةِ الجَلْحاءِ مِن الشاةِ القرناءِ" (٢).

مِنَ الحِسَان:

٣٩٨١ - عن حذيفة قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "لا تكونوا إمَّعةً تقولونَ: إنْ أحسنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وإنْ ظَلَمُوا ظلمْنا، ولكنْ وَطِّنُوا أنفسَكم: إنْ أحسنَ النَّاسُ أنْ تُحسِنُوا وإنْ أساؤوا فلا تظلِمُوا" (٣).

٣٩٨٢ - وكتبَ معاويةُ [بنُ أبي سفيان] (٤) إلى عائشةَ رضي اللَّه عنها: أنْ اكتبي إليَّ كتابًا تُوصِيني فيهِ ولا تُكْثِري، فكتَبَتْ: سلامٌ عليكَ، أمَّا


(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٩٧، كتاب البر. . . (٤٥)، باب تحريم الظلم (١٥)، الحديث (٥٩/ ٢٥٨١).
(٢) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، مسلم في المصدر نفسه، الحديث (٦٠/ ٢٥٨٢)، قوله: "لتُؤدُّن" بفتح الدال المشددة، وفي بعض النسخ بضمها، قوله: "الحقوقُ" بالرفع على الأول وبالنصب على الثاني، قوله: "الجلحاء" بجيم فلام فحاء مهملة، بالمد، هي الجَّماء التي لا قرن لها، والقرناء ضدها.
(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٣٦٤، كتاب البر. . . (٢٨)، باب ما جاء في الإحسان والعفو (٦٣)، الحديث (٢٠٠٧)، واللفظ له، وذكره السيوطي في جمع الجوامع ١/ ٩٠٥، وعزاه أيضًا لأبي حامد البزاز، وللضياء. قوله: "إمَّعة" بكسر الهمزة وتشديد الميم والهاء، هو الذي يتابع كلَّ ناعق ويقول لكل أحدٍ: أنا معك لأنه لا رأي له.
(٤) ما بين الحاصرتين من المطبوعة، وليس في المخطوطة ولا عند ابن المبارك.

<<  <  ج: ص:  >  >>