للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحيطانِ فقالَ: أَما إنه لم يَبْقَ مِن الدنيا فيما مَضَى منها إلّا كما بقيَ مِن يومِكم هذا فيما مَضَى منه" (١).

٣٩٩٢ - وقال: "لن يَهلكَ النَّاسُ حتَّى يُعذِّبُ مِن أنفسِهم" (٢).

٣٩٩٣ - وقال: "إنَّ اللَّهَ لا يُعذِّبُ العامَّةَ بعملِ الخاصَّةِ حتَّى يَرَوْا المنكرَ بينَ ظهرانَيْهِم، وهم قادرونَ على أنْ يُنكِروهُ فلا يُنكِرُونَهُ، فإذا فعلُوا ذلكَ عذَّبَ اللَّهُ العامَّةَ والخاصَّةَ" (٣).

٣٩٩٤ - وعن عبد اللَّه بن مسعود قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "لمَّا وَقَعَتْ بنو إسرائيلَ في المعاصي نَهَتْهُم علماؤهُم فلم يَنْتَهُوا، فجالسُوهم في مجالِسِهم وَواكلُوهُم وشارَبُوهم، فضربَ اللَّهُ قلوبَ بعضِهم


(١) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند ص ٢٨٦، الحديث (٢١٥٦)، وأخرجه أحمد في المسند ٣/ ٦١، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٤٨٣، كتاب الفتن (٣٤)، باب ما جاء ما أخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه. . . (٢٦)، الحديث (٢١٩١)، وقال: (حديث حسن صحيح)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٥٠٥، كتاب الفتن. . .، باب ذكر صفات شتى لبني آدم. قوله: "استه" الدبر، أو العجز.
(٢) أخرجه من رواية أبي البختري، عمن سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أحمد في المسند ٤/ ٢٦٠، وأخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٥١٥، كتاب الملاحم (٣١)، باب الأمر والنهي (١٧)، الحديث (٤٣٤٧) واللفظ لها، وذكره السيوطي في جمع الجوامع ١/ ٦٥٩، وعزاه لأبي القاسم البغوي، وللبيهقي في البعث والنشور. قوله: "يُعذروا" بضم الياء وكسر الذال وتفتح، والمعنى حتَّى يذنبون فيعذرون أنفسهم بتأويلات زاغة.
(٣) أخرجه من رواية عدي بن عميرة رضي اللَّه عنه، ابن المبارك في كتاب الزهد، ص ٤٧٦، الحديث" (١٣٥٢)، وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٩٤ واللفظ لهما، وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ٢/ ٦٦، باب بيان مشكل ما روي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من المراد، بقوله تعالى. . .، وأخرجه البغوي في شرح السنة ١٤/ ٣٤٦، الحديث (٤١٥٥)، من طريق عبد اللَّه بن المبارك، وعزاه السيوطي في جمع الجوامع ١/ ١٨٠، للطبراني في المعجم الكبير، ولكنا لم نجد الحديث في معجم عدي بن عميرة، في الطبعة الأولى من المعجم الكبير (المطبوع بتحقيق السلفي) ١٧/ ١٠٦ - ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>