للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ببعضٍ، ولعنَهم على لسانِ داودَ وعيسَى بنِ مريمَ عليهما السلامُ {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (١) قال: فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم وكانَ مُتَّكِئًا فقال: لا وَالذي نفسي بيدهِ حتَّى تَأْطِرُوهم أَطْرًا" (٢)، وفي رواية: "كلا واللَّهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ وَلَتنهَونَّ عن المنكرِ ولتأخُذُنَّ على يَدَي الظالمِ ولَتَأْطِرُنَّهُ على الحقِّ أَطْرًا، أولتقصُرُنَّه على الحقِّ قَصْرًا أو ليَضْرِبَنَّ اللَّهُ بقلوبِ بعضِكُم على بعضٍ ثم لَيَلْعَنَنَّكم كما لعنَهُم" (٣).

٣٩٩٥ - عن أنسٍ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "رأيتُ ليلةَ أُسريَ بي رجالًا تُقرَضُ شِفاهُهم بمقاريضَ نارٍ، فقلتُ: مَن هؤلاءِ يا جبريلُ؟ قال: هؤلاءِ خطباء مِن أُمَّتِكَ يأمرونَ الناسَ بالبِرِّ وينسونَ أنفسَهم" (٤).


(١) سورة المائدة (٥)، الآية (٧٨).
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٣٩١، وأخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٥٠٩، كتاب الملاحم (٣١)، باب الأمر والنهي (١٧)، الحديث (٤٣٣٧)، وأخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٢٥٢، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب ومن سورة المائدة (٦)، الحديث (٣٠٤٧)، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ١٣٢٨، كتاب الفتن (٣٦)، باب الأمر بالمعروف. . . (٢٠)، الحديث (٤٠٠٦)، قوله: "تأْطِرُوهم" بهمزة ساكنة، وبكسر الطاء، أي حتَّى تمنعوا الظلمة والفسقة عن الظلم وتميلوهم عن الباطل إلى الحق.
(٣) أخرجه من رواية ابن مسعود رضي اللَّه عنه، أبو داود في المصدر السابق، الحديث (٤٣٣٧)، قوله: "لتقصرنَّه" بضم الصاد، لتَحَبِسُنَّه.
(٤) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند، ص ٢٧٤، الحديث (٢٠٦٠)، وأخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٢٠، وأخرجه أبو يعلى الموصلي في أربع مواضع من مسنده: ٧/ ٦٩، الحديث (٣٩٩٢)، وفي ٧/ ٧٢، الحديث (٣٩٩٦)، وفي ٧/ ١١٨، الحديث (٤٠٦٩)، وفي ٧/ ١٨٠، الحديث (٤١٦٠). وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص ٣٩، كتاب الإيمان (١)، باب ما جاء في الوحي. . . (٧)، الحديث (٣٥)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٤٤، ضمن ترجمة إبراهيم بن أدهم (٢٩٤)، واللفظ له، وذكره السيوطي في جمع الجوامع ١/ ٧٤١ - ٧٤٢، وعزاه لعبد بن حميد، وللطبراني في الأوسط، ولسعيد بن منصور، وذكره الخطيب التبريزي في المكشاة ٣/ ١٤٢٥، الحديث (٥١٤٩). وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>