للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَلَإٍ منْ بَني إسرائيل فرأَوْهُ عُريانًا أحسنَ ما خلقَ اللَّه، وقالوا: واللَّهِ ما بموسى منْ بأْسٍ، وأخذَ ثوبَة وطفَقِ بالحجرِ ضَرْبًا" (١) فواللَّه إنَّ بالحجرِ لَنَدَبًا منْ أثرِ ضربهِ ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا (٢).

٤٤٣٤ - وقال عليه السلام: "بينا أيُّوبُ يَغتسِل عُريانًا فخرَّ عليهِ جَرادٌ منْ ذَهبٍ، فجدلَ أيُّوبُ يحتَثي في ثَوبِهِ، فناداه ربُّه: يا أيُّوبُ أَلَمْ أكُنْ أغنَيْتكَ عمَّا تَرَى؟ قال: بلَى وعِزَّتِكَ ولكنْ لا غِنى بي عَنْ بَرَكَتِك" (٣).

٤٤٣٥ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أنَّه قال: "استبَّ رجلٌ من المسلمينَ ورجلٌ مِنَ اليهودِ، فقالَ المسلمُ: والذي اصطَفى محمَّدًا على العالمينَ، فقالَ اليهوديُّ: والذي اصطفَى موسَى علَى العالمينَ، فرفعَ المسلمُ يدَهُ عندَ ذلكَ فلطَمَ وَجْهَ اليهوديِّ، فذهبَ اليهوديُّ إلى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم فأخبَرَهُ بما كانَ منْ أمرِهِ وأمرِ المسلمِ، فدَعا النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم المسلمَ فسألَهُ عنْ ذلكَ، فأخبرَه، فقالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: لا تُخيِّروني على موسَى، فإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يومَ القِيامَةِ فأصعَقُ معهم فأكون أول من يُفيق، فإذا موسَى باطِشٌ بجانِبِ العَرشِ، فلا أدري كانَ فيمَنْ


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١/ ٣٨٥، كتاب الغسل (٥)، باب من اغتسل عريانًا وحده في الخلوة. . . (٢٠)، الحديث (٢٧٨)، وفي ٦/ ٤٣٦، كتاب الأنبياء (٦٥)، باب (٢٨)، الحديث (٣٤٠٤)، ومسلم في الصحيح ١/ ٢٦٧، كتاب الحيض (٣)، باب جواز الاغتسال عريانًا في الخلوة (١٨)، الحديث (٧٥/ ٣٣٩)، وفي ٤/ ١٨٤١ - ١٨٤٢، كتاب الفضائل (٤٣)، باب من فضائل موسى -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤٢)، الحديث (١٥٥/ ٣٣٩) و (١٥٦/ ٣٣٩)، الأدرة: نفخة بالخصية. جمح: أي ذهب وأسرع، النَدَب: الأثر.
(٢) قوله: "فواللَّه إن بالحجر لندبًا. . . " هذا من قول أبي هريرة رضي اللَّه عنه ما جاء في رواية البخاري الأولى، وكذلك روايات مسلم، أما في رواية البخاري الثانية فظاهر سياقه أنَّه بقية الحديث.
(٣) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، البخاري في الصحيح ١/ ٣٨٧، كتاب الغسل (٥)، باب من اغتسل عُريانًا وحده في الخلوة. . . (٢٠)، الحديث (٢٧٩). وقوله: يحتثي أي يضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>