للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقفايَ منْ ورائِي، قال: فنظرتُ إليهِ وهو يَضحكُ فقال: يا أُنَيْسُ ذهبتَ حيثُ أمرتُكَ؟ قلتُ: نعمْ أنا أذهبُ يا رسولَ اللَّه" (١).

٤٥٢٢ - وعن أنس رضي اللَّه عنه قال: "كنتُ أمشِي معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وعليهِ بُرْدٌ نَجْرانِيٌّ غليظُ الحاشِيَةِ، فأدركَهُ أعِرابيٌّ فجَبذَهُ بردائِهِ جَبْذَةً شديدةً، [و] (٢) رجعَ نبيٌّ اللَّه في نَحْرِ الأعرابيِّ (٣)، حتَّى نظرتُ إلى صَفْحَةِ عاتِقِ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قد أثَّرَتْ بها حاشِيَةُ البُرْدِ منْ شِدَّةِ جَبْذَتِه، ثمَّ قال: يا محمّدُ مُرْ لي منْ مالِ اللَّه الذي عِندَكَ، فالتفتَ إليهِ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أمرَ لهُ بعَطاءٍ" (٤).

٤٥٢٣ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال: "كانَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم أحسنَ النَّاسِ وأجودَ النَّاسِ وأشجَعَ النَّاسِ، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطلقَ النَّاسُ قِبَلَ الصوتِ، فاستقبلَهُم النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم قدْ سبقَ النَّاسَ إلى الصوتِ وهو يقول: لَمْ تُراعُوا لَمْ (٥) تُراعُوا، وهوَ على فرَسٍ لأبي طَلْحةَ عُرْيٍ ما عليهِ سَرجٌ في (٦) عُنقِهِ سيفٌ، فقال: لقدْ وجدتُهُ بَحْرًا" (٧).


(١) أخرجه مسلم في المصدر نفسه ٤/ ١٨٠٥، الحديث (٥٤/ ٢٣١٠).
(٢) ليست في المخطوطة والمطبوعة وهي من مشكاة المصابيح.
(٣) عبارة: "ورجع نبيُّ اللَّه في نحر الأعرابي" ليست عند المؤلف في شرح السنة ١٣/ ٢٣٨، ولا عند البخاري ومسلم.
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٢٥١، كتاب فرض الخمس (٥٧)، باب ما كان النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي المؤلّفة قلوبهم. . . (١٩)، الحديث (٣١٤٩)، وفي ١٠/ ٢٧٥، كتاب اللباس (٧٧)، باب البرود والحبر والشَّمْلة (١٨)، الحديث (٥٨٠٩)، وفي ١٠/ ٥٠٣ - ٥٠٤، كتاب الأدب (٧٨)، باب التبسُّم والضحك (٦٨)، الحديث (٦٠٨٨)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٧٣٠ - ٧٣١، كتاب الزكاة (١٢)، باب إعطاء من سأل بفحشٍ وغلظة (٤٤) الحديث (١٢٨/ ١٠٥٧)، والبُرْدُ النجراني: ثوب من مخطّط نجران، بلد في اليمن.
(٥) في المخطوطة (ولم) والتصويب من المطبوعة وصحيحَيْ البخاري ومسلم.
(٦) العبارة في المطبوعة (وفي) بزيادة واو، وليست في المخطوطة ولا عند البخاري ومسلم.
(٧) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٥/ ٢٤٠، كتاب الهبة (٥١)، باب من استعار من الناس الفرس (٣٣)، الحديث (٢٦٢٧)، وفي ١٠/ ٤٥٥، كتاب الأدب (٧٨)، باب حسن الخُلُق والسخاء (٣٩)، الحديث (٦٠٣٣)، واللفظ له. وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٨٠٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>