للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٨٦ - وعن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه "أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قالَ وهوَ في قُبّةِ [أدَمٍ] (١) يومَ بَدْرٍ: اللَّهمَّ أَنشُدُكَ عهدَكَ ووعدَكَ، اللَّهمَّ إنْ تَشأُ لا تُعبَدْ بعدَ اليومِ: فأخذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ فقالَ: حَسْبُكَ (٢) يا رسولَ اللَّه ألْحَحْتَ على ربِّك، فخرجَ وهوَ يَثبُ في الدِّرْعِ وهوَ يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (٣) " (٤).

٤٥٨٧ - وعن ابن عباس رضي اللَّه عنه "أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قالَ يومَ بَدْرٍ: هذا جِبريل آخِذٌ برأسِ فرَسهِ عليهِ أداةُ الحرب" (٥).

٤٥٨٨ - وقال ابن عباس رضي اللَّه عنه: "بَيْنما رجلٌ مِنَ المسلمينَ يومئذٍ يَشتَدُّ في أثَرِ رجلٍ مِنَ المشركينَ أمامَهُ إذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بالسَّوْطِ فَوقَهُ: وصَوْتَ الفارِسِ يقول: أقْدِمْ حَيْزومُ، إذْ نظرَ إلى المشركِ أمامَهُ خَرَّ مُسْتلقيًا، فنظرَ إليهِ فإذا هوَ قدْ خُطِمَ أنفُهُ وشُقَّ وجهُهُ كضَرْبةِ السَّوْطِ، فاخْضَرَّ ذلكَ


= بالسير بأبلغ ما يمكن. و"برك الغماد" هو موضع من وراء مكّة، بخمس ليال بناحية الساحل وقيل بلدتان. وندب: دعا. و"ماط" أي تباعد (النووي، شرح صحيح مسلم ١٢/ ١٢٤ - ١٢٦).
(١) ساقطة من المخطوطة، وليست عند البخاري. وقبة الأدم هي البنيان، وتطلق على الشيء المدور.
(٢) العبارة في مخطوطة برلين (حَسْبُك اللَّه)، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو لفظ المؤلف في شرح السنة ١٣/ ٣٧٨، ولفظ البخاري.
(٣) سورة القمر (٥٤)، الآية (٤٥).
(٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٩٩، كتاب الجهاد (٥٦)، باب ما قيل في درع النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٨٩)، الحديث (٢٩١٥)، وفي ٧/ ٢٨٧، كتاب المغازي (٦٤)، باب قول اللَّه تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال (٨)، الآية (٩)] (٤)، الحديث (٣٩٥٣)، وفي ٨/ ٦١٩، كتاب التفسير (٦٥)، سورة {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} - القمر- (٥٤)، باب قوله: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (٥)، الحديث (٤٨٧٥).
(٥) أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٣١٢، كتاب المغازي (٦٤)، باب شهود الملائكة بدرًا (١١)، الحديث (٣٩٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>