للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يَفُونَ، ويَظهرُ فيهم السِّمَنُ" (١) وفي رواية: "ويَحلِفُونَ ولا يُستحلَفُونَ" (٢) ويروى: "ثم يَخْلُف قومٌ يُحبونَ السُّمَانَة" (٣).

مِنَ الحِسَان:

٤٧٠٣ - عن عمر رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "أَكْرِمُوا أصحابي فإنهم خِيارُكم، ثمَّ الذينَ يَلُونهم، ثمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثمَّ يَظهر الكَذِبُ حتَّى إنَّ الرجلَ لَيَحلِفُ ولا يُستحلَفُ، ويَشهدُ ولا يُستشهَدُ، ألا فمَن سَرَّه بُحْبُوحةُ الجنَّةِ فليَلْزمِ الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ معَ الفَذِّ وهو مِن الاثنينِ أَبْعَدُ، ولا يَخلُونَّ رجلٌ بامرأةٍ فإنَّ الشيطانَ ثالثُهما، ومَن سرَّتْهُ حسنَتُه وساءَتْهُ سيئَتُه فهو مؤمِنٌ" (٤).


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٣، كتاب فضائل أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٦٢)، باب فضائل أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (١)، الحديث (٣٦٥٠)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٦٤، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضل الصحابة. . . (٥٢)، الحديث (٢١٤/ ٢٥٣٥)، قوله: "قرني" القرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، قيل أربعون سنة وقيل ثمانون وقيل مائة، "السِّمن" بكسر السين وفتح الميم، وكنى به عن الغفلة وقلة الاهتمام بأمر الدين، فإنه الغالب على ذوي السمانة.
(٢) أخرجه من رواية عمران بن حصين رضي اللَّه عنه، مسلم في المصدر نفسه ٤/ ١٩٦٥، الحديث (٢١٥/ ٢٥٣٥).
(٣) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٦٣ - ١٩٦٤، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضل الصحابة. . . (٥٢)، الحديث (٢١٣/ ٢٥٣٤)، قوله: "السُّمَانَة" قال القاري في المرقاة ٥/ ٥٢١: (السُّمَانة: بضم السين).
(٤) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٢٦، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦، كتاب الفتن (٣٤)، باب ما جاء في لزوم الجماعة (٧)، الحديث (٢١٦٥)، وقال: (حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) وذكره المزي في تحفة الأشراف ٨/ ٦٢، الحديث (١٠٥٣٩) وعزاه للنسائي في عشرة النساء (الكبرى)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن ص (٥٦٨)، كتاب المناقب (٣٦)، باب فضل أصحاب. . . (٣٧)، الحديث (٢٢٨٢)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ١١٤، كتاب العلم، باب خطبة عمر رضي اللَّه عنه بالجابية، وصححه، ووافقه الذهبي، قوله: "بُحْبُوحة الجنة" بضم الموحدتين أي وسطها وخيارها. و"الفَذُّ" أي الفرد الذي يتفرد برأيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>