للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٩٧ - وقال البَرَاءُ: "لمَّا تُوُفِّي إبراهيمُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: إنَّ لهُ مُرضِعًا في الجنَّةِ" (١).

٤٧٩٨ - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: "كُنَّا أزواجَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم عندَهُ فأقبَلتْ فاطمةُ، ما تَخْفَى مِشْيَتُها مِن مِشيَةِ رسولِ اللَّهُ صلى اللَّهُ عليه وسلم، فلمَّا رآها قال: مرحبًا بابنَتي ثم أجلسَها، ثم سَارَّها فبكَتْ بكاءً شديدًا، فلمَّا رأَى حُزْنَها سارَّها الثانية فإذا هي تضحكُ! فلمَّا قامَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم سألتُها عَمَّا سارَّكِ؟ قالَت ما كنتُ لأُفشيَ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم سِرَّه فلمَّا تُوُفِّي قلت: عَزَمتُ عليكِ بما لي عليكِ مِن الحقِّ لمَّا أخبرتِني قالت: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، أمَّا حينَ سارَّني في الأمرِ الأولِ فإنَّهُ أخبرَني أنَّ جبريلَ كانَ يُعارِضُه بالقرآنِ كلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وأنَّه عارضَني بهِ العامَ مرتينِ، ولا أُرَى الأجلَ إلّا قد اقتربَ فاتَّقي اللَّهَ واصبري، فإني نِعمَ السلفُ أنا لكِ فبَكَيْتُ، فلما رَأَى جَزَعي سارَّني الثانيةَ قال: يا فاطمةُ ألا ترضَيْنَ أنْ تكوني سيدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، أو نساءِ المؤمنين" (٢) وفي رواية: "سارّني فأخبرني أنه يُقبَضُ في وجعِه فبَكَيْتُ ثم


(١) أخرجه البخاري في الصحيح ٣/ ٢٤٤، كتاب الجنائز (٢٣)، باب ما قيل في أولاد المسلمين. . . (٩١)، الحديث (١٣٨٢)، وإبراهيم: أي ابن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٧٩ - ٨٠، كتاب الاستئذان (٧٩)، باب من ناجى بين يدي الناس. . . (٤٣)، الحديث (٦٢٨٥)، واللفظ له، سوى قوله: "سيدة نساء أهل الجنة" ففي الصحيح: "سيدة نساء هذه الأمة" لكن البغوي عزا هذه الرواية للبخاري من رواية ثانية ولم أجدها في الصحيح، انظر شرح السنة ١٤/ ١٦٢، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٠٤ - ١٩٠٥، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب فضائل فاطمة. . . (١٥)، الحديث (٩٨/ ٢٤٥٠)، قولها: "ما تَخْفَى مِشْيَتها" أي ما تمتاز، وفى رواية ما تخطئ، قولها "عزمتُ" أي أقسمت، قوله: "عارضني" أي دارسني، قوله: "أُرَى" بضم الهمزة وفتح الراء أي ولا أظن.

<<  <  ج: ص:  >  >>