وأما حماد بن مالك فأخرجه البغوي، وابن خزيمة من طريقه قال حدثنا ابن جابر، قال بينا نحن عند مكحول إذ به خالد بن اللجلاج فقال له مكحول: يا أبا عائش فقال: نعم، سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول: "سمعت رسول للَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم. . . " فذكر الحديث وفي آخره قال مكحول ما رأيت أحدًا أعلم بهذا الحديث من هذا الرجل. وأما رواية عمار بن بشر فأخرجها الدارقطني في كتاب الرؤية من طريقه حدثنا عبد الرحمن بن جابر فذكر نحو رواية حماد بن مالك وفيه كلام مكحول، وزاد: (وذكر ابن جابر عن أبي سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول في هذا الحديث أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فذكر بعضه). وأما رواية شريك التي أشار اليها الترمذي فأخرجها الهيثم بن كليب في "مسنده"، وابن خزيمة والدارقطني من طرقه عن ابن جابر، عن خالد، سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم. وروى هذا الحديث يزيد بن يزيد بن جابر أخو عبد الرحمن عن خالد فخالف أخاه، أخرجه أحمد من طريق زهير بن محمد عنه عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش عن رجل من الصحابة فزاد فيه رجلًا، ولكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال البخاري وغيره، وهذا منها. وقال أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس أخرجه الترمذي وأبو يعلى من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة وقد ذكر أحمد بن حنبل أن قتادة أخطأ فيه، وقال أبو زرعة الدمشقي، قلت لأحمد: ابن جابر أيحدث عن خالد فذكره، ويحدث به قتادة عن أبي قلابة فذكره؟ فقال: القول ما قال ابن جابر. ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلًا لم يذكر قوته أحد، أخرجه الترمذي، وأحمد وكذا أرسله بكر بن عبد اللَّه المزني، عن أبي قلابة، أخرجه الدارقطني ورواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قلابة فخالف الجميع قال عن أبي أسماء عن ثوبان، وهي رواية أخطأ فيه سعيد بن بشير. وأشد منها خطأ رواية أخرجها أبو بكر النيسابوري في "الزيادات" من طريق يوسف، عن عطية، عن قتادة، عن أنس، وأخرجها الدارقطني، و"يوسف" متروك. =