ورواه أيضًا الحاكم ١/ ٢٧٥ من طريق ابن نمير عن سعد بن سعيد. ورواه البيهقي ٢/ ٤٨٣ من طريق أبي داود، ورواه أيضًا ٢/ ٤٥٦ بإسنادين من طريق سفيان بن عيينة عن سعد بن سعيد. ورواية عطاء المرسلة، التي علقها الترمذي وأبو داود رواها ابن حزم في المحلى ٣/ ١١٢ - ١١٣، من طريق الحسن بن ذكوان عن عطاء عن رجل من الأنصار. وظاهر هذا أنه متصل، ولكن بيان أبي داود والترمذي أبان أنه مرسل أيضًا، لأن الأنصاري الذي روى عنه عطاء هو سعد بن سعيد. ورواه أيضًا أحمد عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال: "وسمعت عبد اللَّه بن سعيد أخا يحيى بن سعيد يحدث عن جده" الحديث. ونقله الحافظ في الإِصابة هكذا. ولم أجد ترجمة لعبد اللَّه بن سعيد في كتب الرجال، ولم يذكره الحافظ في تعجيل المنفعة، فالراجح عندي أن هذا خطأ من الناسخين، وأن صوابه "عبد ربه بن سعيد" وتكون هي الرواية التي أشار إليها أبو داود. وللحديث طريق آخر: رواه الحاكم ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥ والبيهقي ٢/ ٤٨٣ من طريق الربيع بن سليمان "حدثنا أسد بن موسى حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده". ثم قال الحاكم: "قيس بن قهد الأنصاري صحابي، والطريق إليه صحيح على شرطهما" ووافقه الذهبي على تصحيحه. ونقل الشارح وغيره أنه رواه ابن حبان وابن خزيمة في صحيحهما والدارقطني في سننه ١/ ٣٨٤ كلهم من طريق الربيع، ونقل الحافظ في الإِصابة أنه رواه ابن منده من طريق أسد بن موسى، وأنه قال: (غريب تفرد به أسد موصولًا, وقال غيره عن الليث عن يحيى: أن جده، مرسل". وهذا التعليل من ابن منده لا يضعف به الإسناد، لأن أسد بن موسى ثقة، خلافًا لمن تكلم فيه بغير حجة. ثم هذه الطرق كلها يؤيد بعضها بعضًا، ويكون بها الحديث صحيحًا لا شبهة في صحته). =