وزاد شيخنا أبو الفضل ابن العراقي الحافظ، أنه ورد أيضًا من حديث عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وزدت عليهما فيما أمليته من تخريج الأحاديث الواردة في الأذكار للشيخ محي الدين النووي عن العباس بن عبد المطلب، وعن علي بن أبي طالب، وعن أخيه جعفر بن أبي طالب، وعن ابنه عباس بن جعفر، وعن أم المؤمنين أم سلمة، وعن الأنصاري غير مسمى. وقال الحافظ المزي: يقال: إنه جابر. فهؤلاء عشرة أنفس، وزيادة أم سلمة والأنصاري، وسوى حديث أنس الذي أخرجه الترمذي. وأما من رواه مرسلًا، فجاء عن محمد بن كعب القرظي، وأبي الجوزاء ومجاهد، وإسماعيل بن رافع، وعروة بن رويم، ثمَّ روي عنهم مرسلًا كما روي عن بعضهم موصولًا. فأما حديث ابن عباس فجاء عنه من طرق، أقواها ما أخرجه أبو داود، وابن ماجه، وابن خزيمة، وغيرهم، من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عنه، وله طرق أخرى عن ابن عباس من رواية عطاء وأبي الجوزاء وغيرهما عنه. وقال مسلم فيما رواه الخليلي في "الإرشاد" بسنده عنه: "لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا". وقال أبو بكر بن أبي داود عن أبيه: "ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غيره". وحديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: أخرجه أبو داود في "السنن" من طريق أبي الجوزاء، حدثني رجل له صحبة يرونه أنه عبد اللَّه بن عمرو. وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" من طريق عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو عن أبيه عن جده. وحديث الفضل، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في كتابه "قربان المتقين". وحديث أبي رافع أخرجه الترمذي وابن ماجه، وقبلهما أبو بكر ابن أبي شيبة. وحديث عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب أخرجه الحاكم وقال: "صحت الرواية أن =