للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقيل: منعَ ابنُ جميلٍ (١) وخالدُ بن الوليد، والعباسُ، فقال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ما ينقِمُ ابنُ جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناه اللَّهُ ورسولُه؟ وأما خالدٌ: فإنكم تَظلِمُونَ خالدًا، قد احتبسَ أدراعَهُ وأَعتُدَه (٢) في سبيلِ اللَّه، وأما العباسُ فهي عليَّ ومثلُها معها، ثمَّ قال: ياعمرُ أَمَا شَعرتَ أنَّ عمَّ الرجلَ صِنْوُ أبيه" (٣).

١٢٥٠ - وعن أبي حُمَيْد السَّاعِدي أنه قال: "استعمل النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم رجلًا من الأَزدِ (٤) يقال له: ابنُ اللُّتْبِيَّةِ على الصدقةِ فلمَّا قَدِمَ قال: هذا لكم وهذا أُهديَ لي، فخطبَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليه ثم قال: أمَّا بعدُ، فإني أستعملُ رجالًا منكم على أمورٍ مما ولَّاني اللَّهُ، فيأتي أحدُهم فيقولُ: هذا لكم، وهذه هديةٌ أُهديتْ لي، فهلَّا جلسَ في بيتِ أبيهِ أو بيتِ أمِّه فينظرُ أيُهدى له أم لا، والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منه شيئًا إلا جاءَ به يومَ القيامةِ يحملُهُ على رقبَتِهِ، إن كان بعيرًا له رغاءٌ، أو بقرةً لها خُوارٌ، أو شاةٌ تَيْعَرُ، ثمَّ رفعَ يديه حتَّى رأينا عُفْرَةَ إبطيه


(١) قال ابن حجر في فتح الباري ٣/ ٣٣٣: ("فقيل منع ابن جميل" قائل ذلك عمر. . .، وابن جميل لم أَقِف على اسمه في كتب الحديث) ثم ذكر أقوالًا في اسمه من بعض التعليقات والشروحات، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٣٢٥ ذكر من عرف من الصحابة رضي اللَّه عنهم بآباهم، فقال: (له ذكر في حديث أبي هريرة) وساق الحديث.
(٢) أَعْتُدَه: جمع عتاد، وهي لفظ البخاري، واللفظ عند مسلم (وَأَعْتَادَهُ).
(٣) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٣/ ٣٣١ كتاب الزكاة (٢٤)، باب قول اللَّه تعالى: {وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [] سورة التوبة (٩)، الآية (٦٠)]. . . (٤٩)، الحديث (١٤٦٨)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٦٧٦ - ٦٧٧ كتاب الزكاة (١٢)، باب في تقديم الزكاة ومنعها (٣)، الحديث (١١/ ٩٨٣). وقوله (صِنْوُ أَبِيهِ) أي مثله ونظيره.
(٤) كذا في المخطوطة والمطبوعة، وهو لفظ البخاري، واللفظ عند مسلم (الْاَسْدِ) قال ابن منظور والزبيدي والفيروزآبادي: (أزد، وبالسين أفصح).

<<  <  ج: ص:  >  >>