للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦١٨ - وقال: "مَثَلُ الذي يذكرُ رَبَّه والذي لا يذكرُ، مثلُ الحيِّ والميتِ" (١)

١٦١٩ - وقال: "يقولُ اللَّهُ تعالى: أنا عندَ ظَنِّ عبدِي بي، وأنا معَه إذا ذَكَرَني، فإنْ ذَكَرَني في نفسِهِ ذَكَرْتُهُ في نفسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في ملإ ذَكَرْتُهُ في ملإ خيرٍ منهم" (٢).


(١) متفق عليه من رواية أبي موسى رضي اللَّه عنه، أخرجه بلفظه البخاري في الصحيح ١١/ ٢٠٨، كتاب الدعوات (٨٠)، باب فضل ذكر اللَّه عزَّ وجلَّ (٦٦)، الحديث (٦٤٠٧)، وبلفظ آخر أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥٣٩، كتاب صلاة المسافرين. . . (٦)، باب استحباب صلاة النافلة في بيته. . . (٢٩)، الحديث (٢١١/ ٧٧٩) ولفظه: (مثل البيت الذي يُذْكر اللَّه فيه، والبيت الذي لا يُذْكر اللَّه فيه، مثلُ الحيِّ والميِّتِ)، وعن اختلاف اللفظين قال ابن حجر في فتح الباري ١١/ ٢١٠ - ٢١١ في توجيه رواية البخاري، ما نصه: (وقد أخرجه مسلم عن أبي كريب، وهو محمد بن العلاء شيخ البخاري، فيه بسنده المذكور بلفظ "مثل البيت الذي يذكر اللَّه فيه والبيت الذي لا يذكر اللَّه فيه مثل الحي والميت" وكذا أخرجه الإسماعيلي، وابن حبان في صحيحه جميعًا عن أبي يعلى عن أبي كريب، وكذا أخرجه أبو عوانة، عن أحمد بن عبد الحميد، والإسماعيلي أيضًا عن الحسن بن سفيان، عن عبد اللَّه بن براد، وعن القاسم بن زكريا، عن يوسف بن موسى، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، والقاسم بن دينار، كلهم عن أبي أسامة، فَتَوارُدُ هؤلاء على هذا اللفظ يدل على أنه هو الذي حدث به بريدة بن عبد اللَّه شيخ أبي أسامة، وانفرادُ البخاري باللفظ المذكور، دون بقية أصحاب أبي كريب، وأصحاب أبي أسامة، يُشْعِرُ بأنه رواه من حفظه أو تجوز في روايته بالمعنى الذي وقع له، وهو: أن الذي يوصف بالحياة والموت حقيقة هو الساكن لا السَكنُ، وأنَّ إطلاق الحي والميت في وصفِ البيتِ إنما يُرَاد به ساكِنُ البيتِ، فشبَّه الذاكِرَ بالحي، الذي ظاهره متزين بنور الحياة وباطنه بنور المعرفة، وغير الذاكرِ بالبيت -كذا وردت، ولعله بالميت- الذي ظاهره عاطل وباطنه باطل).
(٢) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٣/ ٣٨٤، كتاب التوحيد (٩٧)، باب قول اللَّه تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}. . . [سورة آل عمران (٣)، الآية (٢٨)] (١٥)، الحديث (٧٤٠٥) واللفظ له، وأخرجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>