للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٢٠ - وقال: "مَنْ جاءَ بالحسنةِ فلهُ عَشْرُ أمْثالِهَا وأَزِيدُ، ومَنْ جاءَ بالسيئةِ فجزاءُ سيئةٍ مثلُها أو أَغفِرُ، ومَنْ تَقَرَّبَ مني شِبرًا تَقَرَّبْتُ منه ذِرَاعًا، ومَنْ تَقَرَّب مني ذراعًا تقرَّبْتُ منهُ باعًا، ومَنْ أتاني يَمشي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، ومَنْ لَقِيَني بقُرابِ الأرضِ خطيئةً لا يُشْرِكُ بي شيئًا لقيتُهُ بمِثلِها مغفرةً" (١).

١٦٢١ - وقال: "إنَّ اللَّه تعالى قال: مَنْ عَادَى لي وَليًّا فقد آذَنْتُهُ بالحربِ، وما تَقَرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افتَرَضْتُ عليهِ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أَحببتُهُ، كنتُ سَمْعَهُ الذي يَسمعُ به، وبصرَهُ الذي يُبصِرُ به، ويدَه التي يبطشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطِيَنُّهُ، ولئنْ استعاذَ بي لأعيذَنَّه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن (٢) نفسِ المؤمنِ، يَكْرَهُ الموتَ، وأنا أَكْرَهُ مَسَاءَتَه، ولا بُدَّ له مِنه" (٣).

١٦٢٢ - وقال: "إنَّ للَّهِ ملائكةً يطوفونَ في الطُّرُقِ يلتمِسُونَ أهلَ الذكرِ، فإذا وَجَدُوا قومًا يذكرونَ اللَّه تَنَادَوا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قال: فَيَحُفُّونَهم بأجنِحَتِهم إلى السماء الدنيا، فإذا تَفَرَّقُوا عَرجُوا إلى السماءِ (٤) قال:


= مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦١، كتاب الذكر. . . (٤٨)، باب الحث على ذكر اللَّه تعالى (١)، الحديث (٢/ ٢٦٧٥).
(١) أخرجه مسلم من رواية أبي ذر رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢٠٦٨، كتاب الذكر. . . (٤٨)، باب فضل الذكر. . . (٦)، الحديث (٢٢/ ٢٦٨٧). و (الباع): قدر مَدَّ اليدين وما بينهما من البَدَن.
(٢) في المطبوعة زيادة (قبض) وليست في المخطوطة ولا عند البخاري.
(٣) أخرجه البخاري من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، في الصحيح ١١/ ٣٤٠ - ٣٤١، كتاب الرقاق (٨١)، باب التواضع (٣٨)، الحديث (٦٥٠٢).
(٤) قوله: "فإذا تفرَّقوا عرجوا إلى السماء" هي من زيادات رواية سهيل كما ذكره ابن حجر في فتح الباري ١١/ ٢١٢، قال: (وزاد سهيل في روايته: "فإذا تفرَّقوا" أي أهل المجلس "عرجوا" أي الملائكة).

<<  <  ج: ص:  >  >>