قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: "فعلي - رضي الله عنه - لا يطلب الحجر إلا وهو يراه، والزبير لو كان الحجر باطلًا قال: لا يحجر على حر بالغ، وكذلك عثمان - رضي الله عنهم -؛ بل كلهم يعرف الحجر في الحديث". (٢) المغني (٤/ ٣٥٢). (٣) هو عبد الله ابن (حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمته صفية: الزبير) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أمّه أسماء بنت أبي بكر الصديق. ولد عام الهجرة، وحفظ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير، وهو أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة. وبويع بالخلافة سنة أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية،
واجتمع على طاعته أهل الحجاز، واليمن، والعراق، وخراسان، وحج بالناس ثماني حجج، ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام. قتل على رأس اثنتين وسبعين في عهد عبد الملك بن مروان، قال مالك: "ابن الزبير كان أفضل من مروان، وكان أولى بالأمر من مروان ومن ابنه". انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (٣/ ٩٠٥)، الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٧٨).