(٢) الطيرة: التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو زمان، أو مكان. انظر: فتح الباري (١٦/ ٢٨٥)، القول المفيد على كتاب التوحيد (١/ ١٠٣). (٣) الحاوي الكبير (١٥/ ١٣٠) فتح الباري (١٦/ ٢٨٥). (٤) قال صاحب فتح المجيد (ص: ٣١٠ - ٣١١، ٣١٥ - ٣١٦): "وفي الصحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة» بيّن - صلى الله عليه وسلم - أن الفأل يعجبه، فدل على أنه ليس من الطيرة المنهي عنها. وفي الحديث «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك». هذا حد الطيرة المنهي عنها: أنها ما يحمل الإنسان على المضي فيما أراده، ويمنعه من المضي فيه كذلك. وأما الفأل الذي كان يحبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه نوع بشارة، فيسر به العبد، ولا يعتمد عليه بخلاف ما يمضيه أو يرده، فإن للقلب عليه نوع اعتماد. فافهم الفرق، والله أعلم".