فقد روى الإمام ابن عبد البر بسنده أن حماد بن زيد ناظر أبا حنيفة في الإيمان، وذكر له حديث "أي الإسلام أفضل، وفيه ذكر أن الجهاد والهجرة من الإيمان" فسكت أبو حنيفة، فقال بعض أصحابه: ألا تجيبه يا أبا حنيفة؟ قال: لا - أو بم - أجيبه وهو يحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ انظر: التمهيد (٩/ ٢٤٧)، زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه (ص: ٣١٧ - ٣٣٠)، مسألة الإيمان دراسة تأصيلية (ص: ٣٧ - ٣٨). (١) هو الإمام الكبير محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي صاحب المبسوط وغيره، أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون، كان إمامًا علامة حجة متكلمًا فقيهًا أصوليًا مناظرًا، أملى المبسوط نحو خمسة عشر مجلدًا وهو في السجن بأوزجند محبوس، مات في حدود التسعين وأربع مائة. الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٢٨ - ٢٩)، الأعلام للزركلي (٥/ ٣١٥). (٢) انظر: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٢٨). (٣) المبسوط للسرخسي (٥/ ٣١).