وعطائه، ويعرقل مسيرة دعوته، فخطأ الداعية مضاعف، وتصرفاته مشاعة، وكلماته مذاعة.
قواعد في حسن الإجابة ومعالجة هذا الأمر:
الأولى: التريث في الإجابة، والتأني في التصرف، وعدم الاستجابة لردود الفعل.
الثانية: ضبط النفس حين الغضب، وكبح جماح الانتقام للنفس.
ويعين على ذلك:
استشعار خطورة توقف الدعوة، لأجل هذا التصرف .. وتقديم حظ الدعوة على حظوظ النفس، واحتساب الأجر عند الله عز وجل.
الثالثة: تقدير المصالح والمفاسد، وذلك بالتفكر في مقصود السائل، والتبصر في الإجابة، والفهم العميق لمدلولها، والنظر في التصرف، وما ينتج عنه من عواقب.
الرابعة: جواز الأخذ بالمداراة والتورية حين الحاجة الملحة.
والمداراة طريقة مشروعة، لرفع الحرج، ودفع المفاسد، وهي: السكوت عن قول الحق سكوتاً مؤقتاً لأجل التغيير، لا لأجل المداهنة.
أو هي التلطف بالمخطئ دون مواجهة، وعدم مصارحته بحقيقة فعله، طلباً لمصلحة شرعية، أو دفعاً لمفسدة أكبر، أو انتظار فرصة إصلاح أفضل. (١)
(١) راجع باب المداراة والمداهنة في فصل المنهج من هذا البحث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute