فـ (السبيل) و (الصراط) لا يكونان إلا توقيفيّين بلا شك، ولولا ذلك لما أمر الله باتباعهما.
قال تعالى:{فاتبعوه}: وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب، ومخالفته حرام.
ويؤكد ذلك؛ أن الله حذر من مخالفته باتباع (السبل) وهي الطرق الأخرى، التي يُظن: أنها موصلة إلى الله، والتي لم يشرعها الله عز وجل أو رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا هو ((الابتداع))، الذي شدد الله في تحريمه.