للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثاً، وحدُّهُ: (مِنْ مَنَابِتِ شَعرِ الرَّأْسِ) المُعتادِ غالباً، (إِلى مَا انْحَدَرَ مِنَ اللَّحْيَيْنِ (١) والذَّقَنِ (٢) طُولاً)، مع ما استرسل مِن اللحيةِ، (وَمِنَ الأُذُنِ إِلَى الأُذُنِ عَرْضاً)؛ لأنَّ ذلك تحصُلُ به المواجَهةُ، والأُذنان ليسا (٣) مِن الوجهِ، بل البَياضُ الذي بين العِذارِ (٤) والأذنِ منه.

(وَ) يَغسلُ (مَا فِيهِ)، أي: في الوجهِ (مِنْ شَعرٍ خَفِيفٍ) يصِفُ البشَرةَ؛ كعِذارٍ، وعَارِضٍ (٥)، وأَهْدابِ عيْنٍ، وشاربٍ، وعَنْفَقَةٍ (٦)؛ لأنَّها مِن الوجهِ، لا صُدْغٍ (٧)، وتَحْذِيفٍ: وهو الشعرُ بعدَ انتهاءِ العِذارِ والنَّزَعَةِ، ولا النَّزَعَتان: وهما ما انحَسَر عنه الشعرُ مِن


(١) اللّحْيَيْن: تثنية لحي، بفتح اللام وكسرها: هو منبت اللحية من الإنسان وغيره. ينظر: المطلع ص ٣٤.
(٢) قال في المطلع (ص ٣٤): (الذِّقن: بفتح الذال المعجمة والقاف، قال الجوهري: هو مجتمع اللحيين).
(٣) في (ح) و (ب): ليستا.
(٤) العِذار: هو الشعر الذي على العظم الناتئ الذي هو سمت صماخ الأذن، وما انحط عنه إلى وتد الأذن. ينظر: المغني ١/ ٨٦.
(٥) العارِض: هو ما نزل عن حدِّ العذار، وهو الشعر الذي على اللحيين. ينظر: المغني ١/ ٨٦.
(٦) العَنْفَقَة: هي الشعر النابت تحت الشفة السفلى، وقيل: ما بين الشفة السفلى والذقن، سواء كان عليها شعر أم لا، والجمع عنافق. ينظر: المصباح المنير ٢/ ٤١٨.
(٧) قال في الصحاح (٤/ ١٣٢٣): (الصُّدْغ: ما بين العين والأذن، ويسمى أيضاً الشعر المتدلي عليها صدغاً).

<<  <  ج: ص:  >  >>