للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتنقُضُه لحيضٍ ونفاسٍ (١).

(وَيَدْلُكَهُ)، أي: يَدلكُ بدنَه بيديه؛ ليتيقَّنَ وصولَ الماءِ إلى مَغَابِنِه وجميعِ بدنِه، ويَتفقَّدُ أصولَ شعْرِه، وغَضَارِيفَ أُذُنَيه، وتحتَ حَلْقِه وإبِطَيه، وعُمْقَ سُرَّته، وبين إِلْيَتَيه، وطيَّ ركبتيه.

(وَيَتَيَامَنَ)؛ لـ «أَنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ التَّيَامُنُ (٢) فِي طُهُورِهِ» (٣).

(ويَغْسِلَ قَدَمَيْهِ) ثانياً، (مَكَاناً آخَرَ).

ويَكفي الظنُّ في الإسباغِ، قال بعضهم (٤): ويُحَرِّك خاتَمَه؛ ليتيقَّنَ وصولَ الماءِ.

(وَ) الغسلُ (المُجْزِئُ)، أي: الكافي:

(أَنْ يَنْوِيَ) كما تقدَّم.

(وَيُسَمِّيَ)، فيقول: بسمِ اللهِ.

(ويَعُمَّ بَدَنَهُ بِالغَسْلِ مَرَّةً)، أي: يغسِلُ ظاهرَ جميعِ بدنِه وما في حكمِه مِن غيرِ ضررٍ؛ كالفمِ، والأنفِ، والبشرةِ التي تحتَ الشعورِ ولو كثيفةً، وباطنِ الشعرِ، وظاهرِه مع مُسْتَرْسَلِه، وما تحتَ حَشَفةِ


(١) قوله: (ونفاس) سقطت من (ب) و (ح) و (ق).
(٢) في (أ): التيمن.
(٣) رواه البخاري (١٦٨)، ومسلم (٢٦٨)، من حديث عائشة.
(٤) الفروع (١/ ٢٦٦)، والمبدع (١/ ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>