للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَيَأْبرُونَ نَخْلَها (١)، وَيَأْرَوْنَ نَحْلَها (٢). . . (٣) حَزْنَها (٤) وسَهْلَها. وأَخْرَجُوا إِيادًا (٥) مِنْ سَرَوَاتِها (٦) وأَناخُوا (٧) عَلَيْهِمْ بالكَلْكَلِ (٨) وَسَقَوْهُمْ بِصَبِيْرِ (٩) النَّيْطَلِ (١٠) حَتّى خَلا لَهُمْ خَبارُها (١١) وحُزُونُها وظُهُورُها وَبُطونُها وَقُطُورُها (١٢) وَعُيُونُها.

• فالمُلّاحُ: ضَرْبٌ مِن النَّبَاتِ قَالَ أَبو النَّجْمِ (١٣) وَذَكَرَ إِبِلَهُ:


(١) أبر النخل: أصلحه ولقّحه.
(٢) الأَرْيُ: عمل النحل، والعسل. وأرت النحل تَأْرِي أَرْيًا عملت العسل.
(٣) في الكلام سقط في الأصل لأنَّ الكلام غير مترابط.
(٤) الحَزْن: ما غلظَ من الأرض وخشن.
(٥) إياد: هو إياد بن نزار بن معد بن عدنان: من أجداد العرب في الجاهلية. ينسب إليه "بنو إياد" وهم قبائل كثيرة، قال الأشرف الرسولي: دخلوا على الفرس؛ وجهلت أنسابهم، غير أن منهم بطونًا معروفة وكانت ديار الإِياديين في الجاهلية جهات الحرم وما بين تهامة وحدود نجران، وخرجوا إلى العراق بعد أن تكاثر المضريون، فنزلوا في شرقيه، ومن مواطنهم فيه الأنبار وعين أباغ وتكريت.
طرفة الأصحاب ١٧، اليعقوبي ١/ ٢١٢، الأعلام ٢/ ٣٢.
(٦) سراة كل شيء أعلاه وظهره ووسطه. وجمعها سروات. وسروات الطريق يعني ظهور الطريق ومعظمه ووسطه. وفي الحديث: ليس للنساء سروات الطريق، يعني ظهور الطريق ومعظمه ووسطه، ولكنهن يمشين في الجوانب.
(٧) أنخت البعير: وأناخ الإِبل أبركها فبركت.
(٨) الكلكل من الفرس: ما بين مِحْزَمه إلى ما مس الأرض منه إذا ربض.
(٩) الصبير: السحاب الأبيض لا يكاد يمطر.
(١٠) في اللسان (نطل): "وفي حديث ظبيان: وسقوهم بصبير النّيطل. النيطل: الموت والهلاك، والصبير السحاب". وفي النهاية ٣/ ٩ و ٥/ ٧٦: "أي سحاب الموت والهلاك".
(١١) الخبار من الأرض: ما لان واسترخى وكانت فيه جَحَرة.
(١٢) قطور: جمع قُطر بالضم: الناصية والجانب.
(١٣) أول النجم: هو أبو النجم العجلي الراجز، الفضل بن قدامة، من بني بكر بن وائل من أكابر الرجاز ومن أحسن الناس إنشادًا للشعر. نبغ في العصر الأموي، وكان يحضر مجالس عبد الملك بن مروان وولده هشام. قال أبو عمرو بن العلاء: كان ينزل سواد =

<<  <   >  >>