للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبَضَّتِ (١) الْحَلَمَةُ (٢)، وَتَفَطَّرَ (٣) اللِّحَاءُ (٤)، وَتَبَحْبَحَ (٥) الْحَيَاءُ (٦)، وَحَمَلَ الرَّاعِي العُجَالَةَ (٧)، واكْتَفى مِنْ حَمْلِهِ بِالْقَيْلَةِ (٨)، فَأَتَيْتُكَ يا رَسُولَ اللهِ. فَأَجَابَهُ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَكَانَ في جَوَابْهِ أَنَّ الْجَنَّةَ مَحْظُوْرٌ عَلَيْها بالدَّآلِيْلِ (٩)، وأَنَّ النَّارَ مَحْظُورٌ عَلَيْها بِالشَّهَوَاتِ" (١٠) وكَانَ في جَوَابِهِ أَيْضًا حِيْنَ ذَكَرَ الْمَوْلُودَ في بَطْنِ أُمِّهِ: يَكُوْنُ نُطْفَةً أَرْبَعينَ لَيْلَةً، وَعَلَقَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَمَشِيْجًا (١١)


(١) بضّت: بض الماء بضًا وبضوضًا: سال قليلًا قليلًا. وفي حديث خزيمة: وبضت الحلمة أي درت حلمة الضرع باللبن. انظر النهاية ١/ ١٣٢.
(٢) الحلمة: رأس الثدي، والحلمة: نبات ينبت في السهل، وقيل: شجرة السعدان، وهي من أفاضل المرعى، ولها ورقة غليظة، وأفنان، وزهره كزهر شقائق النّعمان إلا أنها أكبر، وأغلظ، ولها ثمر أحمر، وفي حديث خزيمة، وذكر السنة. وبضّت الحلمة أي درّت حلمة الثدي، وهي رأسه. وقيل الحلمة نبات ينبت في السهل والحديث يحتملها. انظر النهاية ١/ ١٣٢ و ٤٣٥.
(٣) تفطر: تشقق.
(٤) اللحاء: قشر الشجر.
(٥) تَبَحْبَحَ: وفي حديث خزيمة: تفطر اللّحاء، وَتَبحْبَحَ الحياء أي اتّسع الغيث، وتمكّن من الأرض. انظر النهاية ١/ ٩٨.
(٦) الحياء: المطر والخصب، يمدّ ويقصر.
(٧) العجالة: وفي حديث خزيمة: ويحمل الراعي العجالة. والعجالة: هي لبن يحمله الراعي من المرعى إلى أصحاب الغنم قبل أن تروح عليهم. انظر النهاية ٣/ ١٨٧.
(٨) القَيْلة والقَيْلُ: شرب نصف النهار. وفي حديث خزيمة: واكتفي من حمله بالقيلة. القيلة والقيل: شرب نصف النهار يعني أنَّه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إلى حملها للخصب والسعة. انظر النهاية ٤/ ١٣٤.
(٩) الدُّؤْلول: الداهية. والجمع الدآليل. وفي حديث خزيمة: إن الجنة محظور عليها بالدآليل أي بالدواهي والشدائد. اللسان والتاج (دأل).
(١٠) الفائق ١/ ٤٠٦، وغريب ابن الجوزي ١/ ٣١٩، والنهاية ٢/ ٩٥، واللسان والتاج (دأل).
(١١) المشيج: جمع أمشاج، وهي الأخلاط: ماء الرجل يختلط بماء المرأة ودمها. وفي الحديث في صفة المولود: ثمَّ يكون مشيجًا أربعين ليلة. اللسان والتاج (مشج).

<<  <   >  >>