للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلدي. وقد بيَّنَ النَّمِرُ بن تَوْلبٍ (١) أنَّ من الجيرانِ الداني والقاصي بقولِهِ:

فلا الجارةُ الدُّنْيا لها تَلْحَيَنَّها ... وَلَا الضيفُ فيها إن أناخَ مُحَوَّلُ (٢)


(١) النمر بن تولب بن زهير العكلي: شاعر مخضرم، عاش عمرًا طويلًا في الجاهلية، وأدرك الإِسلام، وهو كبير السن، ووفد على النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. يشبه شعره بشعر حاتم الطائي؛ لأنه كان كريمًا جوادًا وهَّابًا لماله. توفي نحو سنة ١٤ هـ.
الإصابة ترجمة رقم ٨٨٠٤، والشعر والشعراء ١/ ٣٠٩، والأعلام ٨/ ٤٨.
(٢) البيت في مجموع شعره (شعراء إسلاميون) ص ٣٧٣ ويشير الشاعر في البيت إِلَى كرم الممدوحة، فيقول:
إن جارتها لا تلومها، وَلَا تنازعها، وَلَا هي تمنع ضيفها إِذَا برك عندها.

<<  <   >  >>