للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

° ومنها حديثٌ ذُكِرَ فيه أنَّ أبا قارِظٍ (١) دخلَ مكةَ، وكانَ جميلًا شاعرًا، فقالتْ قُرَيْشٌ: "حليفُنا، وعَضُدُنا، وأَخْونا، وملتقى أَكُفِّنا" (٢).

• يريدون بملتقى أَكُفِّنا الحِلْفَ الذي كان بيننا، وبينَه أي أَيْدِيْنا تَلْتَقي معَ يدِه وتَجْتَمِعُ.

° ومنها حديثٌ رواهُ النُّعْمانُ بن حُمَيْدٍ البَكْرَاوِيّ (٣) قال: "دخلتُ مع خالي على سلمانَ (٤) بالمَدَائِنِ (٥) فَصَافَحَهُ خالي، ورأيته مُقَصَّصًا" (٦).

• المُقَصَّصُ: الذي له جُمَّةٌ، وكُلُّ خُصْلَةٍ من الشَّعْرِ فهي قُصَّةٌ.


= ١٠٠، ١١١)، وغريب الحديث لابن الجزري ٢/ ١٢٠، والنهاية ٣/ ٢٨٣.
وفي اللسان (عكر): "ورجل عكّار في الحرب عطّاف كرّار. وفي الحديث أنتم العكّارون أي الكرّارون إلى الحرب، والعطّافون نحوها. قال ابن الأعرابي: العكّار الذي يُوَلّي في الحروب ثم يَكُرُّ راجعًا".
(١) أبو قارظ هو خالد بن الحارث بن عبيد بن تيم بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة. وكان جميلًا حسانًا، بليغ اللسان، شاعرًا. كما في المنمّق ص ٢٣٩.
(٢) المنمَّق ص ٢٣٩، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٣٢٩، والنهاية ٤/ ٢٦٦.
وفي اللسان (لقا): "وفي الحديث: دخل أبو قارظ مكة فقالت قريش: حليفنا وعضدنا وملتقى أكفّنا أي أيدينا تلتقي مع يده وتجتمع. وأراد به الحلف الذي كان بينه وبينهم".
(٣) هو أبو قدامة، النعمان بن حميد البكراوي: من كبار تابعي أهل الكوفة. ذكر البخاري أنه صلى مع عمر بن الخطاب، وروى عن عبد الله بن مسعود. روى عنه سماك بن حرب. ورد المدائن، فأقام بها مدة في حياة سلمان الفارسي. تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢٣.
(٤) هو سلمان الفارسي: صحابي، من مقدميهم. كان يسمي نفسه سلمان الإِسلام أصله من مجوس أصبهان. عاشر عمرًا طويلًا. جُعل أميرًا على المدائن. فأقام فيها إلى أن توفي سنة ٣٦ هـ. طبقات ابن سعد ٤/ ٥٣ - ٦٧، والأعلام ٣/ ١١١.
(٥) المدائن: مدينة قديمة على دجلة تحت بغداد بينهما سبعة فراسخ. اللباب ١/ ١٨٢، ومعجم البلدان ٥/ ٧٤ - ٧٥، ومراصد الاطلاع ٣/ ١٢٤٣.
(٦) غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٤٨، والنهاية ٤/ ٧١.
وفي اللسان (قصص): (وفي حديث سلمان: ورأيته مُقصَّصًا، هو الذي له جُمّة. وكل خُصْلَةٍ من الشعر قُصَّة".

<<  <   >  >>