للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عُروقَها، ولا هَبَطَتْ مَلْحاؤُها (١)، فيبينَ زَوالُها (٢) فقال: قَرِمْنا إلى اللَّحْمِ" (٣)؟ .

• المُغِدُّ: الناقةُ تَأْخُذُها الغُدَّة، وهي طاعون الإِبل (٤)، ومنه قولُ عامرِ بنِ الطُّفَيْلِ (٥) حِيْنَ انصرفَ عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَطُعِنَ: أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البعير وموتًا في بيت سلولية (٦). واسْتَحْجَى اللَّحْمُ تَغَيَّرَتْ رِيْحُهُ من المَرَضِ العارِضِ للبعيرِ (٧) ومِثْلُهُ الدَّخَنُ (٨).


= عروقها. الفقيء: الذي يأخذه داء في البطن كما وصفناه فإن ذبح وطبخ امتلأت القدر منه دمًا. وفعيل يقال للذكر والأنثى.
(١) هبط المرض لحمه نقصه وأحدره وهزله. وهبط اللحم نفسه نقص، وكذلك الشَّحم، وهبط شحم الناقة إذا اتّضع وقلّ. اللسان (هبط).
والملحاء من البعير: الفِقَرُ التي عليها السنام، ويقال: هي ما بين السنام إلى العجز.
وقيل: الملحاء لحم مُسْتَبْطِنِ الصُّلْب من الكاهل إلى العجز.
(٢) الزوال: الاضمحلال.
(٣) انظر الحاشية رقم (٨) في الصفحة السابقة.
وقَرِمَ إلى اللحم قَرَمًا: اشتهاه. والقرم: شدّة الشهوة إلى اللحم.
(٤) انظر الحاشية (٧) في الصفحة السابقة.
(٥) عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري، من بني عامر بن صعصعة: فارس قومه، وأحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية. كنيته أبو عليّ. ولد ونشأ بنجد. وكان يأمر مناديًا في "عكاظ" ينادي: هل من راجل فنحمله. توفي سنة ١١ هـ. الأعلام ٣/ ٢٥٢.
(٦) الفائق ٣/ ٥٥، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ١٤٧، وفصل المقال ص ٣٧٤ ومجمع الأمثال للميداني ٢/ ٥٧، والوسيط في الأمثال ٦٩ و ١٢٩، وانظر اللسان والتاج (غدد).
وفي اللسان (غدد) وفي حديث عامر بن الطفيل: "غدّة كغدّة البعير وموت في بيت سلوليّة".
(٧) انظر اللسان (حجا) فالكلام نفسه.
(٨) دَخِنَ خلُقُه دَخَنًا فهو دَخِن: ساء وفسد وخَبُث. ورجل دخن الحسب والدِّين والعقل: مُتَغَيِّرُهنَّ.

<<  <   >  >>