للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفَقِيء (١) الذي يأْخذُهُ داءٌ يقال له: الحَقْوَةُ، فلا يَبولُ، ولا يَبْعَرُ، وربما سَلَحَ الدَّمَ، وربما شَرِقَتْ عُرُوقُه، ولَحْمُهُ بالدَّم، فَيَنْتَفِخُ، فإنْ ذُبِحَ، وطُبِخَ لَحْمُهُ امتلأت القِدْرُ (٢) منه دَمًا، وربما انفقأت (٣) كَرِشُهُ من شِدَّةِ انتفاخِهِ فهو الفَقِيْءُ (١) حينَئذٍ (٤). وقوله: "ولا هبطت ملحاؤها فيبين زوالها". وهبوط الملحاء يكون من عِظَم سنام الناقة يثقل السنام على الملحاء، فَيَهْبُطُ (٥).

° ومنها حديثٌ ذُكِرَ فيه "أنَّ عائشةَ (٦) رضيَ اللهُ عنها كانت تَأْخُذُ الزرنقة" (٧) والزَّرْنَقَةُ العِيْنَةُ (٨) ومنها حديثٌ رَواهُ أبو إسحاقَ (٩) عن البراءِ بن .....


(١) في صل: "الفَقْء".
(٢) في ط: "القدور".
(٣) في ط: "تفقّأت".
(٤) انظر الحاشية (٩) في الصفحة السابقة.
(٥) انظر الحاشية ١٠ في الصفحة السابقة، وفي ط: "فتهبط".
(٦) عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، من قريش: أفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالدين والأدب. كانت تكنى بأم عبد الله، تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثانية بعد الهجرة. فكانت أحب نسائه إليه، وأكثرهن رواية للحديث عنه. وتوفيت في المدينة المنورة سنة ٥٨ هـ.
(٧) الفائق ٢/ ١٠٨، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٤٣٥، والنهاية ٢/ ٣٠١، واللسان والتاج (زرنق).
وفي اللسان (زرنق): "الزَّرْنَقَةُ: العِيْنةُ. والعِيْنَةُ أن يشتري الشيء بأكثر من ثمنه إلى أجل، ثم يبيعه منه أو من غيره بأقل مما اشتراه. ومن هذا المعنى حديث عائشة: أنها كانت تأخذ الزُّرْنقة أي العِيْنَة".
وفي حديث ابن المبارك لا بأس بالزرنقة. وانظر الفائق ٢/ ١٠٨، والنهاية ٢/ ٣٠١ - ٣٠٢.
(٨) انظر الحاشية السابقة.
(٩) هو أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله، من بني ذي يحمد ابن السبيع الهمداني الكوفي من أعلام التابعين الثقات. كان شيخ الكوفة في عصره. وكان من الغزاة المشاركين في الفتوح: غزا الروم في زمن زياد ست غزوات وعمي في كبره. توفي في سنة ١٢٧ هـ السير ٥/ ٣٩٢ وتهذيب التهذيب ٨/ ٦٣.

<<  <   >  >>