للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفرائض والحساب على عدد من الشيوخ والعلماء، وكان من أهل العلم والبراعة والمنطق، متقنا عالما بالحديث وعلم القرآن والنحو والمنطق.

وحج مرارا وزار القاهرة أكثر من مرة، وقد وصفه السخاوي بأنه: «كان خيرا ثقة متقنا متحريا متواضعا، تام العقل، حسن التفكير، جيد الخط، وافر المحاسن، غزير المروءة، مكرما للغرباء والوافدين» (١).

كان الشيخ تقي الدين أول شيخ يتتلمذ العليمي على يديه، وقد عرض عليه ملحة الأعراب (٢) وأجازه بها، كما عرض عليه ما يجوز روايته من الحديث الشريف (٣).

توفي الشيخ تقي الدين يوم الخميس ثاني عشر جمادى الآخرة سنة (٨٦٧ هـ/ ١٤٦٢ م)، ودفن في تربة ماملا ببيت المقدس (٤).

٢ - شهاب الدين أحمد بن زين الدين عمر بن خليل العميري الشافعي ويعرف بالعميري (٥):

ولد سنة (٨٣٢ هـ/ ١٤٢٨ م) ببيت المقدس، حفظ القرآن الكريم، ودرس النحو والحديث والأصول والتصوف من أهل بلده والواردين عليها، وأخذ في القاهرة، التفسير وغيره من شيوخها، عينه الأشرف قايتباي في مشيخة المدرسة الأشرفية بالقدس (٦).

وقد تأثر به العليمي منذ نعومة أظفاره، وأخذ عنه علوم الفقه، كما كان متابعا لدروسه ووعظه في المسجد الأقصى، وحصل منه على أكثر من إجازة (٧).

وقد توفي سنة (٨٩٠ هـ/ ١٤٨٤ م)، ودفن في تربة ماملا ببيت المقدس، وكان خيرا فاضلا متوددا متأدبا (٨).


(١) ينظر: السخاوي، الضوء ١١/ ٧٠.
(٢) يعني ملحة الإعراب وهي منظومة في النحو ألفها أبو محمد، القاسم بن علي بن محمد الحريري صاحب المقامات المشهورة (ت ٥١٦ هـ/ ١١٢٢ م)، ينظر: البغدادي، هدية ٥/ ٦٥٩؛ كحالة ٨/ ١٠٨.
(٣) ينظر: العليمي ٢٦٩.
(٤) ينظر: العليمي ٢٦٩؛ السخاوي، الضوء ١١/ ٧٠؛ ابن العماد ٧/ ٣٠٦؛ الدباغ ٩/ ٣٧٧.
(٥) ينظر: العليمي ٢٨٥ - ٢٨٦؛ السخاوي، الضوء ٢/ ٢٠٣؛ الدباغ ٩/ ٣٩١.
(٦) ينظر: العليمي ٢٨٦.
(٧) ينظر: المصدر نفسه.
(٨) ينظر: المصدر نفسه؛ السخاوي، الضوء ٢/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>