للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد صارت أريحا في (١) هذه الأزمنة قرية من جملة قرى بيت المقدس، وهي إقطاع لمن يكون نائبا بالقدس (٢)، ومن عجيب الاتفاق أنها كانت في زمن بني إسرائيل سكن (٣) الجبارين، وفي زمن الإسلام مختصة بحكام الشرطة.

[ذكر نابلس]

روى المشرف بسنده عن كعب قال: «أحب البلاد إلى الله ﷿ (٤) الشام، وأحب الشام إلى الله تعالى القدس، وأحب القدس إلى الله تعالى جبل نابلس، ليأتين على الناس زمان يتماسحون (٥) بالجبال بينهم»، ونابلس مدينة بالأرض المقدسة مقابل بيت المقدس من جهة الشمال مسافتها عنه يومين (٦) بسير الأثقال، خرج منها كثير من العلماء والأعيان، وهي كثيرة الأعين والأشجار والفواكه، ومعظم الأشجار بضواحيها الزيتون، وبها كثير من السامرة (٧)، فإنهم يعتقدون أن القدس جبل نابلس، وقد كذبوا وخالفوا جميع الأمم في ذلك، لعنة (٨) الله عليهم.

وقد قيل أن سيدنا يوسف (٩)، قبره (١٠) بالقرب من نابلس، وتقدم ذلك عند ذكره، .

وبمدينة نابلس مشهد يقال أن به أولاد يعقوب (١١) ، وبضواحيها مشاهد كثيرة تنسب إلى جماعة من الأنبياء .

ومن الأنبياء المشهورين حول بيت المقدس (١٢) السيد عازر (١٣)، ولعله


= الحميري ١٤٦؛ البغدادي، مراصد ١/ ٢٨٦.
(١) في أ ب هـ: - ج د جملة أ ج د: - ب هـ.
(٢) نائبا بالقدس الشريف ب ج هـ: نائب القدس أ د في أهـ: من ب ج د.
(٣) سكن أ ج د هـ: حسن ب بحكام ب ج هـ: الحكام أ د.
(٤) ﷿ أهـ د: - ب ج.
(٥) يتماسحون ب: يماسحون أ ج د هـ.
(٦) يومين أ ب د: نحو يومين ج هـ منها أ ب: - ج د هـ.
(٧) السامرة: طائفة يهودية، ذكرت في سفر الملوك الثاني ١٧: ٢٩؛ تعيش الآن في منطقة نابلس على جبل جرزيم ويعتبرون أنفسهم اليهود الأصليين، ينظر: الكتاب المقدس ٤٤٩؛ الحموي، معجم البلدان ٣/ ٢٠٠؛ شريدة ١٨؛ Avirgod، Samaria Iv/ ١٠٣٢.
(٨) لعنة أ د: لعنهم ب ج هـ.
(٩) أ ج د هـ: أجمعين ب.
(١٠) ينظر: صحيفة القدس ٢٥، ٩/ ١٩٩٦/ ٢٦ م.
(١١) مشهد أولاد يعقوب: بئر يعقوب، شرق مدينة نابلس في قرية بلاطة.
(١٢) بيت المقدس أ ج د هـ: أجمعين ب.
(١٣) عازر: هو الشخص الذي أعاده المسيح إلى الحياة من جديد بإذن الله، ينظر: المائدة: [١١٠]؛ النابلسي ٢/ ٥٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>