للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونسبت إليه، ورتب لها شيخا وصوفيه وفقهاء، وصرف لهم المعاليم، ثم حضر الملك الأشرف قايتباي في سنة ٨٨٠ هـ (١) فلم تعجبه، ولما كان في سنة ٨٨٤ هـ (٢) جهز خاصكي لهدمها وتوسيعها بما يضاف إليها من العمائر. فكان الابتداء في حفر أساس المدرسة الموجودة الآن في رابع عشر شعبان سنة خمس وثمانين، وعمل على ظاهرها الرصاص المحكم كظاهر المسجد الأقصى، وأعظم محاسنها كونها في هذه البقعة الشريفة، وصارت جوهرة ثالثة، وهي قبة الصخرة وقبة الأقصى، وهذه المدرسة ومن جملة ما عمره الملك الأشرف قايتباي السبيل المقابل لها بداخل المسجد فوق البئر المقابل لدرج الصخرة الغربي، وكان قديما على البئر المذكور قبة مبنية بالحجارة كغيرها من الآبار، وكذلك الفسقية التي تقرب منه قبل المسطبة المجاورة، والفسقية التي بين السلسلة وباب السكينة، وكان قديما مكانها حوانيت فأزيلت. وسنذكرها (٣) في آخر الكتاب كما تقدم الوعد به، والله أعلم.

المدرسة العثمانية (٤):

بباب المتوضأ، واقفتها امرأة من أكابر الروم واسمها أصفهان شاه خاتون، وتدعى خانم، وعليها (٥) أوقاف ببلاد الروم وغيرها في هذه البلاد، وعلى بابها تاريخها في سنة ٨٤٠ هـ (٦). ودفنت الواقفة بها بالبوابة المجاورة لسور المسجد.

الرباط الزمني (٧):

بباب المتوضأ (٨) تجاه المدرسة العثمانية، واقفة الخواجة شمس الدين محمد بن الزمن، أحد خواص السلطان الملك (٩) الأشرف قايتباي، وكان بناءه في سنة ٨٨١ هـ (١٠) وتوفي واقفة في سنة ٨٩٧ هـ (١١).


(١) ٨٨٠ هـ/ ١٤٧٥ م.
(٢) ٨٨٤ هـ/ ١٤٧٩ م.
(٣) وسنذكرها … والله أعلم ى ج هـ: - ب د.
(٤) ينظر: سجل ١/ ٢٢٣؛ سجل ٦٨/ ٥٤؛ الحسيني ١٩.
(٥) وعليها ب هـ: لها أ ج: - د تاريخها أ ب ج: تاريخهما هـ: - د.
(٦) ٨٤٠ هـ/ ١٤٣٦ م.
(٧) ينظر: السخاوي الضوء ٨/ ٢٦٠؛ العارف، المفصل ٢٥٥؛ الحسيني ١٩.
(٨) المتوضأ ب: المتوضى أ ج هـ: - د محمد ج هـ: - أ ب د.
(٩) السلطان الملك أ: الملك السلطان ب ج هـ: - د.
(١٠) ٨٨١ هـ/ ١٤٧٦ م.
(١١) ٨٩٧ هـ/ ١٤٩١ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>