للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصرف المعاليم، وباشر تدبير الأمور حتى صلح منها ما فسد في زمن برد بك التاجي، وتراجعت أحوال بيت المقدس إلى الخير، وحصل الرخاء، وتباشر الناس بالفرج بعد الشدة، وكانت العين الواصلة إلى القدس قد قطعت، فدخلت إلى القدس في شهر جمادى الآخرة، وتباشر الناس بذلك، وعد ذلك من بركة الأمير ناصر الدين النشاشيبي، ونقشت رخامة بذلك (١)، وألصقت بالحائط الكائن عند درج العين بجوار التربة الجالقية.

وفيها استقر القاضي حميد الدين أبو حامد المالكي في قضاء المالكية بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل، ، ودخل إلى القدس في شهر رجب، وتقدم ذكر ذلك في ترجمته.

وفيها استقر (٢) الأمير يوسف الجمالي، المشهور بابن أقطيش (٣) خازندار جانم نائب الشام في نيابة السلطنة بالقدس الشريف عوضا (٤) عن دمرداش العثماني، ودخل إليه في شهر شوال في يوم خروج الحاج (٥) وكان دخوله بعد الظهر، وهو اليوم الذي توفي به الشيخ برهان الدين ابن أبي الوفاء (٦)، ثم توجه الأمير ناصر الدين بن النشاشيبي إلى الأبواب الشريفة في أواخر السنة.

وفيها في شهر رمضان استقر القاضي برهان الدين إبراهيم ابن القاضي شهاب الدين التميمي الشافعي في قضاء الشافعية بمدينة سيدنا الخليل، ، عوضا عن شيخ الصلاحية القاضي غرس الدين خليل الكناني، ورسم بإبطال ما كتبه للقاضي أبو حامد المالكي من قضاة المالكية بمدينة سيدنا الخليل، .

ثم دخلت سنة ٨٧٥ هـ (٧)

وفيها استقر الأمير ناصر الدين محمد بن النشاشيبي في نظر الحرمين بالقدس الشريف والخليل استقلالا ودخل إلى القدس الشريف في يوم الجمعة ثامن عشري المحرم، وكان يوما مشهودا وقرئ توقيعه بعد صلاة الجمعة، وأوقد المسجد في تلك الليلة، وشرع في عمارة الأوقاف وصلح حال سماط سيدنا الخليل، عليه


(١) بذلك ب د هـ: - أ ج.
(٢) وفيها استقر … ذلك في ترجمته أ ب ج د: - هـ.
(٣) بابن قطيش أ ج د هـ: فطيس ب خازندار ب ج د هـ: - أ.
(٤) عوضا أ ب: - ج د هـ.
(٥) الحاج أ: الحجاج ب: - ج د هـ.
(٦) ابن أبي الوفا أ ج د هـ: أبو الوفا ب ثم توجه الأمير … أواخر السنة ب ج د هـ: - أ.
(٧) ٨٧٥ هـ/ ١٤٧٠ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>