للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجمة (١) الرجل على ما عرف من محاسنه، وأحواله المحمودة، من غير تعرض إلى شيء فيه انتقاصه أو مذمته، فإن ذلك إثم لا فائدة فيه، وقد أعتمد هذا الفعل القبيح غالب المؤرخين، وهو خطأ كبير، ولا أرى أن (٢) ذلك إلا غيبة للأموات يأثم مرتكبها (٣)، خصوصا في حق العلماء، وطلبة العلم الشريف، والله يعلم المفسد من المصلح، ومن لم اطلع له على ترجمة ذكرت اسمه والعصر الذي كان موجودا فيه (٤) إن علمته.

فأبدأ أولا بذكر علماء (٥) الشافعية فأقول (٦) وبالله التوفيق

وقد تقدم (٧) أن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، تغمده الله برحمته، كان شافعي المذهب، وهو الذي أقام الشافعية بالديار المصرية، وولى منهم القضاة، بعد أن كان القضاة بمصر شيعة، على مذهب الفاطميين (٨)، ولما فتح الله بيت المقدس على يديه، وقف المدرسة الصلاحية، المتقدم ذكرها، وجعلها للشافعية.

فأبدأ أولا بمن ولي (٩) مشيختها من العلماء الأعلام مشايخ الإسلام فأذكر مشايخ المدرسة (١٠) الصلاحية، وأذكرهم على ترتيب ولاياتهم من زمن الملك صلاح الدين إلى عصرنا، فأقول والله الموفق (١١).

قاضي القضاة شيخ الإسلام بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الأسدي، الموصلي المولد، والحلبي المنشأ الشافعي، المعروف بابن شداد، ولد في (١٢) ليلة الأربعاء العاشرة من رمضان (١٣) سنة ٥٣٩


(١) على ترجمة أ ب: في ترجمة ج د هـ.
(٢) أن أ: ب ج د هـ إلا ب د: ذلك ج: - أهـ للأموات أ ب هـ: للأموات ج: الموتى د.
(٣) مرتكبها أ ب ج د: من يرتكبها هـ.
(٤) كان موجودا فيه ب د هـ: كان فيه موجود أ ج إن علمته أ ب ج هـ: - د.
(٥) علماء أ ب ج هـ: العلما د.
(٦) فأقول هـ: - أ ب ج د وبالله التوفيق د: - أ ب ج هـ.
(٧) وقد تقدم أ ب ج هـ: - د.
(٨) الفاطميين ب د ج هـ: الفاطمين أ الله أ ب ج هـ: - د بيت المقدس أ ب ج هـ: القدس د.
(٩) بمن ولي أ ب ج هـ: بذكر من ولي د من العلما الأعلام مشايخ الإسلام د: - أ ب ج هـ.
(١٠) المدرسة أ ب ج د: - هـ وأذكرهم أ ب: وذكرهم ج د هـ.
(١١) والله الموفق أ ب ج: وبالله التوفيق د هـ.
(١٢) في أ ب ج هـ: - د.
(١٣) رمضان أ ب ج هـ: صفر د ٥٣٩ أ ب ج د: ٧٣٩ هـ أبوه أ ج: والده ب د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>