للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمسجد الأقصى عن يسرة الداخل للجامع، كما قدمته (١).

وبجوار هذا الجامع (٢) القبلي من جهة الشرق قبو كبير معقود يسمى النجادة (٣) يوضع فيه آلة المسجد (٤) ولعله من بناء الفاطميين، والله أعلم، وبه فم ثان لبئر الورقة.

محراب داود (٥):

وبظاهر الجامع في صحن المسجد من جهة الشرق (٦) في السور القبلي محراب كبير وهو المشهور عند الناس أنه محراب داود ، وهو بالقرب من مهد عيسى، وتقدم ذكره، ونقل أن الدعاء عنده مستجاب، وقد جربت ذلك ودعوت الله هناك وسألته في أشياء فاستجاب لي بفضله وكرمه.

[سوق المعرفة]

بآخر (٧) المسجد من جهة الشرق مما يلي محراب داود مكان معقود به محراب، وقد عرف هذا المكان بسوق المعرفة، ولا أعرف سبب تسميته بذلك، والظاهر أنه من اختراعات الخدام لترغيب من يرد إليه من الزوار.

ونقل بعض المؤرخين أن باب التوبة (٨) كان في هذا المكان، وأن بني إسرائيل كانوا إذا أذنب أحدهم (٩) أصبح مكتوبا على باب داره فيأتي هذا المكان ويتضرع ويتوب إلى الله تعالى، ولا يبرح إلى أن يغفر له، وأمارة الغفران أن يمح ذلك المكتوب على (١٠) باب داره، وإن لم يمح لم يقدر أن يقترب من أحد ولو كان


(١) ينظر: البلوي ١/ ٢٤٨؛ السيوطي، إتحاف ١/ ٢٠٩.
(٢) الجامع هـ: للجامع أ ب ج: - د للنجادة أ: النجارة ب: - ج د هـ.
(٣) النجادة: في الأصل هي الأثاث الذي يلزم المسجد أو البيت مثل البسط أو السجاد أو الوسائد وغيره، وأطلقت اصطلاحا على الغرفة التي بجانب المسجد، والتي توضع بها الأشياء سابقة الذكر، ينظر: ابن منظور ٣/ ٤١٦، غالب ٤٣٠.
(٤) المسجد أ ب ج: في المسجد هـ: - د الفاطميين ب ج د هـ: الفاطميين أ ثان أ ب ج: ثاني هـ: - د.
(٥) داود: هو النبي داود، ينظر: ابن الفقيه ٩٧؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٩٥، ١٩٦؛ ناصر خسرو ٧٠؛ المقدسي ١٥١؛ الدباغ ٣/ ٢٠٦؛ العارف، تاريخ ٦٩.
(٦) الشرق أ ب هـ: المشرق ج: - د السور أ ب: الصور ج هـ: - د.
(٧) بآخر أ ب: وبآخر ج: وفي آخر هـ: - د.
(٨) باب التوبة هو باب الرحمة، وسبب تسميته بذلك أنه الباب الذي قبل الله توبة داود عنده، ينظر: ناصر خسرو ٦٠؛ المقدسي ١٥١، ١٧٠؛ بور شارد ١٤٧؛ البلوي ١/ ٢٤٨؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٩٦؛ النابلس ١٤٦.
(٩) أحدهم أ ب ج: أحد هـ: - د ويتوب أ ب ج: هـ: - د تعالى أ: ب ج هـ: - د.
(١٠) على أ: عن ب ج هـ: - د باب داره أ ب ج: بابه هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>