للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكعبة (١) التي هي دينك. فقال عبد المطلب: أنا رب الأباعر فأطلبها وللبيت رب يمنعه (٢)، فأمر أبرهة برد الأباعر عليه، فأخذها عبد المطلب وانصرف إلى قريش.

ولما قارب (٣) أبرهة مكة وتهيأ لدخولها بقي كلما أقبل فيله من مكة ينام ويرمي نفسه إلى الأرض ولم يسير، فإذا قبلوه (٤) غير مكة قام يهرول، وكان اسم الفيل محمودا (٥).

فبينما هم كذلك إذ أرسل الله عليهم طيرا أبابيل أمثال الخطاطيف (٦) مع كل طائر ثلاثة أحجار في منقاره ورجليه فقذفتهم بها، وهي مثل الحمص والعدس، فلم تصب منهم أحدا (٧) إلا هلك وليس كلهم أصابت (٨).

ثم أرسل الله تعالى سيلا فألقاهم في البحر والذي سلم منهم ولى هاربا مع أبرهة إلى اليمن يبتدر الطريق (٩)، وصاروا يتساقطون بكل منهل وأصيب أبرهة في جسده، وسقطت أعضاؤه، ووصل إلى صنعاء كذلك ومات (١٠).

ولما جرى ذلك خرجت قريش إلى منازلهم وغنموا من أموالهم شيئا كثيرا، فسبحان القادر على ما يشاء بعظمته (١١).

ذكر سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين محمد النبي (١٢) البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، ، ورضوانه على أصحابه أجمعين

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن


(١) ينظر: ابن هشام ١/ ٤٣؛ ابن حبيب، المنمق ٧٥؛ ابن حبان، سيرة ٣٦.
(٢) أن لا أخرب أ ج هـ: أني لا أخرب ب د.
(٣) ولما قارب أ ج هـ: ولما قرب ب: ولما قدم د مكة ينام أ ب ج د: - هـ.
(٤) قبلوه أ ب ج: وإذا وجهوه د هـ.
(٥) ينظر: ابن هشام ١/ ٤٦؛ ابن الأثير، الكامل ١/ ٢٦٢؛ ابن كثير، البداية ٢/ ١٧٣.
(٦) ينظر: ابن هشام ١/ ٤٧؛ والخطاطيف نوع من الطيور.
(٧) فلم تصب منهم أحد ب ج د هـ: فلم يبق أحد منهم أ.
(٨) ينظر: ابن هشام ١/ ٤٧؛ ابن حبان، السيرة ٣٨؛ ابن حبيب، المنمق ٧٧؛ ابن كثير، البداية ٢/ ١٧٣.
(٩) يبتدر الطريق أ ج د هـ: يستبدل الطريق ب.
(١٠) ينظر: ابن هشام ١/ ٢٤٨؛ ابن حبان، السيرة ٣٩؛ ابن حبيب، المنمق ٧٧؛ ابن كثير، البداية ٢/ ١٧٣.
(١١) فسبحان القادر على ما يشاء وبعظمته أ ج هـ: والله أعلم ب د.
(١٢) محمد النبي أ ج هت: - ب د والسراج المنير ب ج د هـ: وسراجا منيرا أ صلى الله عليه … أجمعين أ: - ب ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>