للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلم القبة المعروفة بالنحوية التي أنشأها الملك المعظم عيسى، تغمده الله برحمته.

قبة المعراج (١):

وعلى (٢) يمين الصخرة والصحن من جهة الغرب قبة المعراج، وهي مشهورة مقصودة للزيارة (٣)، وهذا البناء الموجود عمره الأمير الإسفهسلار عز الدين سعيد السعداء، أبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الله الزنجيلي، متولي القدس الشريف في سنة ٥٩٧ هـ (٤)، وكان قبل ذلك ثم (٥) قبة قديمة ودثرت، فجددت هذه القبة في التاريخ المذكور.

مقام النبي (٦):

ويقال أنه كان إلى جانب (٧) قبة المعراج في صحن الصخرة قبة لطيفة، فلما بلط صحن الصخرة أزيلت تلك القبة، وجعل مكانها محراب لطيف مخطوط في الأرض بالرخام الأحمر في دائرة (٨) على سمت بلاط الصخرة، وهو موجود إلى يومنا، ويقال: أن موضع ذلك المحراب موضع صلاة النبي ، بالأنبياء والملائكة ليلة الإسراء، ثم تقدم أمام ذلك الموضع فوضعت له مرقاة من ذهب، ومرقاة من فضة وهو المعراج ولم يختلف إثنان أنه عرج به عن يمين الصخرة الشريفة (٩). ويستحب لمن يصلي عند قبة المعراج ومقام النبي أن يدعو بهذا الدعاء وهو (١٠): «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون (١١) به علينا مصائب الدنيا والآخرة،


(١) المعراج: مرقاة من الذهب والفضة وضع للنبي ، ليصعد إلى السماء وتسمى قبة المعراج قبة النبي، ينظر: المقدسي ١٦٨؛ الحموي، معجم البلدان ٤/ ٥٦٤؛ الهمذاني ٩٧؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٧٤.
(٢) وعلى أ: عن ب ج هـ: - د والصحن ب ج هـ: - أ د مقصودة أ ب ج: مقصورة هـ: - د.
(٣) للزيارة أ ب هـ: للزوار ج د الإسفهسلار أ ب: الاسفهلار ج هـ: - د.
(٤) ٥٩٧ هـ/ ١٢٠٠ م.
(٥) ثم ب ج: أهـ ودثرت أ ب ج: فدمرت هـ: - د فجددت أ ب: وجددت د هـ - ج.
(٦) مقام النبي: سمي بهذا الاسم لأن النبي صعد على درجاته إلى البراق ليلة المعراج، ينظر: المقدسي ١٧٠؛ ناصر خسرو ٦٨.
(٧) جانب أ ب ج: بجانب هـ: - د الصخرة أ ج هـ: المسجد ب: - د.
(٨) دائرة أ ب ج: داره هـ: - د موضع أ ب ج هـ: - د.
(٩) الشريفة أ ج: - ب د هـ يصلي أ ج هـ: صلي ب: - د.
(١٠) وهو ب ج هـ: - أ اقسم أ ب ج: قسم هـ تحول ب ج هـ: تحيل أ: - د.
(١١) تهون أ ب ج: تحزن هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>