للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم الجمعة تاسع الشهر بحضور ناظر الحرمين الشريفين وشيخ الصلاحية والقضاة، وهو مؤرخ في ثاني المحرم.

وفيها في نهاية الأحد خامس عشري ربيع الآخر ورد مثال القاضي زين الدين بن مزهر كاتب السر الشريف إلى ناظر الحرمين الأمير ناصر الدين النشاشيبي، بمنع القاضي زين الدين عبد الباسط الحنبلي من تعاطي الأحكام الشرعية، فخالف أمره واستمر يحكم أياما فأنكر عليه ذلك، فامتنع من الحكم، واستمر معزولا إلى أن تشفع (١) بناظر الحرمين الأمير ناصر الدين النشاشيبي، والقاضي فخر الدين بن نسيبة، وكتب له توقيع شريف بالاستمرار، ووصل إليه في شهر شوال.

وفيها في عشرين من شهر رجب دخلت عين العروب إلى القدس الشريف، وخلع الأمير قانصوه اليحياوي على المعلمين، وزينت المدينة ثلاثة أيام، وكتب الأمير قانصوه محاضر وعليها خطوط العلماء (٢) والأعيان، لتعرض على المسامع الشريفة، وجهزها على يد ولده الشهابي أحمد ودواداره، وكانت مدة عمارتها خمسة أشهر وخمسة عشر يوما، وقد أنفق السلطان في عمارتها مبلغا كبيرا.

وفيها في شهر شوال قدم شيخ الإسلام الكمالي بن أبي شريف من القاهرة المحروسة إلى القدس الشريف، لقصد الزيارة بعد غيبة عنه في سنة إحدى وثمانين كما تقدم ذكره.

ثم دخلت سنة تسع وثمانين وثمانمائة (٣)

في يوم السبت، خامس عشر شهر صفر، دخل إلى القدس الشريف قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن محمد الأندلسي الأنصاري المالكي، متوليا قضاء المالكية (٤) بعد شغوره عن القاضي علاء الدين بن المزوار نحو سبع سنين، فإن ابن المزوار (٥) سافر من القدس في جمادى الأولى سنة اثنين وثمانين وثمانمائة، وأقام بالقاهرة وهو باق على الولاية إلى أن توفي في آخر جمادى الأولى (٦) سنة ٨٨٥ هـ.

واستمرت الوظيفة شاغرة إلى أن ولي القاضي شرف الدين يحيى، المشار


(١) تشفع أ ب: شفع هـ: - ج د الأمير ناصر الدين النشاشيبي أ: بناظر الحرمين ب هـ: - ج د.
(٢) العلماء هـ: - أ ب ج د.
(٣) ٨٨٩ هـ/ ١٤٨٤ م.
(٤) المالكية أ ب هـ: القدس أ ج بعد شغوره … يذهب ويعود أ ب هـ: - ج د.
(٥) ابن المزاور هـ: المزوار أ ب: - ج د سنين أ ب: شعبان هـ: - ج د.
(٦) الأولى أ ب: الآخرة هـ: - ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>