للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دقماق ناظر الحرمين (١) ونائب القدس، والسبب في ذلك أنه لما حصل الكشف على النائب حصل له من القاضي شمس الدين الديري كلمات أغلظ فيها عليه فوجد في نفسه، فلما تقرر القاضي شهاب الدين بن المهندس في نصف إمامة الصخرة الشريفة، ولم يتم له الأمر في الإمامة، سعى (٢) له في قضاء الحنفية، لكونه سافر في خدمته مساعدا له، وأجيب (٣) إلى ذلك وبرز الأمر بولايته في ثاني عشري رمضان، ووصل مرسوم الإعلام إلى القدس الشريف في أواخر شهر ذي القعدة، ومنع القاضي شمس الدين الديري من الحكم.

وفيها حضر الأمير أقبردي الدوادار الكبير إلى القدس الشريف متوجها إلى جهة (٤) الغور، ووصل إلى القدس في يوم الأحد سابع عشر ذي الحجة، ونزل بخان الظاهر واستمر إلى يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر، ودخل إلى المسجد الأقصى فصلى ركعتين، ثم ركب من حينه إلى الغور.

ثم دخلت سنة ٨٩٦ هـ (٥)

في يوم الخميس خامس المحرم، دخل الأمير دقماق نائب السلطنة وناظر الحرمين إلى القدس، وهو لابس خلعة (٦) الاستمرار كاملية بسمور، وصحبته القاضي شهاب الدين بن المهندس الحنفي وهو لابس تشريف الولاية، وفي يوم الجمعة (٧) ثاني يوم دخولهما قرئ بالمسجد الأقصى مرسوم السلطان باستمرار النائب وتوقيع القاضي الحنفي، ثم في يوم الاثنين تاسع المحرم توجه النائب إلى الدوادار بالغور واستمر عنده إلى أواخر ربيع الأول، وحضر الدوادار من الغور ونزل بالرملة (٨) على قبة الجاموس، وحضر النائب إلى القدس.

وفيها ورد مرسوم شريف بطلب القاضي بدر الدين بن الحمامي الشافعي والقاضي شمس الدين الديري الحنفي، والشيخ شهاب الدين أحمد بن شرف


(١) ناظر الحرمين ونائب القدس والسبب … شمس الدين الديري من الحكم أ ب هـ: - ج د.
(٢) سعى أ ب: ساعده هـ: - ج د.
(٣) وأجيب ب: وأوجب أ: - ج د هـ.
(٤) إلى جهة أ: لجهة ب: وتوجه ج: - د هـ.
(٥) ٨٩٦ هـ/ ١٤٩٠ م.
(٦) خلعة الاستمرار … ابن المهندس الحنفي أ ب: - ج د هـ.
(٧) وفي يوم الجمعة … من غزة إلى القدس الشريف لمباشرة وظيفته أ ب هـ: - ج د.
(٨) بالرملة أ: الرحلة ب: - ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>