للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمارة المنارة، فتسعثت الكتابة لطول الزمان، وعلوهما (١) أيضا رواقان مستجدان بعدهما بدهر. وسنذكر تاريخ من عمر المنارة فيعلم منها الحال تقريبا، والله أعلم.

وفي المسجد من جهة الشرق (٢) بين صحن الصخرة والسور الشرقي أشجار زيتون كثيرة قديمة من عهد الروم، وآثار أروقة متهدمة (٣) عند مهد عيسى، لعلها من آثار البناء الأموي، والله أعلم.

قبة الطومار (٤):

وهي قبة على طرف (٥) صحن الصخرة من جهة القبلة مما يلي الشرق. وقد أخبرت قديما أن سبب تسميتها بذلك أن بعض الملوك (٦) والأعيان حضر إلى القدس الشريف وصعد إلى جبل طور زيتا ورمى بالطومار، فسقط في موضع هذه القبة، فأمر ببنائها فسميت قبة الطومار لذلك. وللناس في ذلك حكايات مختلفة لا أصل لها، والله أعلم.

[حاكورة القاشاني]

وهي مكان بجوار قبة الطومار إلى جانب صحن الصخرة من جهة القبلة، وبه (٧) خلوة كان يجلس فيها الشيخ عبد الملك الموصلي، وكان عمل في حائطها (٨) وزرة من القاشاني فعرفت بذلك.

زاوية البسطامية (٩):

أسفل (١٠) صحن الصخرة من جهة الشرق عند الزيتون، وهي مكان مأنوس كان يجتمع فيه الفقراء البسطامية لذكر الله تعالى، وقد سد بابها في عصرنا.

[زاوية الصمادية]

بجوار زاوية البسطامية من جهة الشمال وهي بلصق درج البراق وقد سد بابها


(١) علوهما أهـ: علوها ج ب: - د منها أهـ: منه ب ج د.
(٢) الشرق ب ج هـ: المشرق أ: - د.
(٣) متهدمة هـ: مهدمه ب: مستهدمه أ ج: - د.
(٤) قبة الطومار: جمعها طوامير وهي الصحيفة، ينظر: الجواليقي ٤٤٤؛ ابن منظور ٤/ ٥٠٢؛ النابلسي ١٣٨.
(٥) على طرف … أن سبب ب ج هـ: - أ د.
(٦) الملوك ب ج هـ: - أ د والأعيان أ ج: ب هـ: - د.
(٧) وبه أ ب هـ: وبه ج: - د.
(٨) حائطها أ: حيطانها ب ج هـ: - د القاشاني أ ب ج: القيشاني هـ: - د.
(٩) ينظر: العارف، المفصل ٥٠٠؛ الحسيني ١٨.
(١٠) أسفل: سفل أ ب ج هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>